صدقت عباد الله أسماؤه الحسنى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صدقت عباد الله أسماؤه الحسنى | تجلى بهم كالشمس في القمر الأسنى |
ثوابت أعيان بلا جعل جاعل | قديمة عهد لا وجود لها يفنى |
وهاتيك معلومات علم الهنا | به كاشف عنها قديما كما قلنا |
مرتبة أعيانها هكذا على | نظام تراه في ثلاث وفي مثنى |
ونور التجلي من قديم يعمها | على حسب الترتيب فيهنّ والمبنى |
وذاك وجود مطلق متوجه | عليها يسمى الوجه أوجد أو أفنى |
فيظهر الترتيب من علمه الورى | وتنكشف الأشياء شأنا به شأنا |
ومال الكل إلا حادث عندنا به | قديم عديم عنده قط ما كنا |
وما ظاهر إلا الوجود بكلهم | مقام يسمى قاب قوسين أو أدنى |
ألا نحن أهل الله ما بيننا انتفت | إضافة أهل بالفنا هكذا أنا |
ورثنا رسول الله علما محققا | لتنزيل قرآن لدينا بنا منا |
ألا أن أهل الجنة الغافلون أن | على الصدق في الإيمان دانوا كما دنا |
وفي شغل عن ربهم أهل جنة | كما الله في القرآن أسمعه الأذنا |
وهم يتقون الله مع جهلهم بهفَخُذْ لبَّ هَذا الأمرِ واتركْ قشورَهُ لقوم بِهِ هُمْ قانعونَ وَجَنْبَنَا | إذا جانبوا التأويل والمذهب الأدنى سقط بيت ص |
ولا تحتفل بالتابعين عقولهم | ودعهم يقولوا ما يقولونه ظنا |
كما أنكروا توحيدنا بجهالة | وصاروا علوم الله ينفونها عنا |
ونحن ملأنا الكون علما بربنا | فلا منشد لا بأياتنا غنى |
وقد جاء في القرآن عن مثلهم فلا | نقيم لهم يوم القيامة أي وزنا |
وحيّ على ما قلته لك يا فتى | تجد علم أهل الله والمورد إلا هني |
وحقق معاني ما ذكرت وقل به | وإلا فسلم واترك اللفظ والمعنى |
وإياك إياك الجحود فإنه | هو الكفر عند الله في حكمه الأسنى |
وإن كان في الدنيا نسميه مسلما | لما أنه بالشرع قد دخل الحصنا |
تمسك بأيات الكتاب فإنها | هي الحبل حبل الله والظهر والبطنا |
وقل بعد هذا الله ألله لا سوى | بذات وأوصاف وأسمائه الحسنى |
ستذكر يوما ما أقول فلا تضع | زمانك فيما ليس يعنيك واتبعنا |