أيها المُتْحفِي بِحُولٍ وعُورٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيها المُتْحفِي بِحُولٍ وعُورٍ | أين كانت عنك الوجوهُ الحسانُ |
قد لَعَمْرِي ركبتَ أمراً مهيناً | ساءنا فيك أيها الخُلْصان |
فتحك المِهرجانَ بالحُولِ والعُو | ر أرانا ما أعقبَ المِهرجان |
كان من ذاك فقدُك ابنتَك الحُرْ | رَة َ مصبوغة ً بها الأكفان |
وتجافي مؤمَّلٍ لي خليلٍ | لجَّ منه الجفاء والهجران |
وعزيزٌ عليَّ تَقْريعُ خِلٍّ | لا يُدانيه عنديَ الخلان |
غيرَ أنِّي رأيت إذ كارَهُ الحزْ | م وإشعارهُ شعاراً يصان |
لا تهاوَن بِطيرة ٍ أيُّها النَّظْ | ظارُ واعلم بأنَّها عنوان |
قِفْ إذا طِيرة ٌ تلقَّتْكَ وانُظرْ | واستمعْ ثَمَّ ما يقولُ الزمان |
فَلِما غابَ من أُمورِكَ عنْوا | نٌ مُبينٌ وللزّمانِ لسان |
لا يَقُدْكَ الهوى إلى نصرة الأخ | بار حتَّى تُهين مالا يهان |
إنَّ عُقْبَى الهوى هُوِيٌّ وعُقْبَى | طُولِ تلك التهاوناتِ هوان |
لا تُصَدِّقْ عن النَّبِيِّينَ إلاَّ | بحديثٍ يلوحُ فيه البيانُ |
قد أتى عن نبّينا حبُّه الفأ | ل مضيئاً بذلك البرهانص ومحبُّ الحبيبِ لا شك فيه |
كاره للكريه يا إنسان | فدعِ الهزلَ والتضاحك بالطِّ |
رة ِ فالنُّصْحُ مُثْمِنٌ مَجَّان | أترى من يرى البشيرُ بشيراً |
يَمْتري في النذير يا وَسْنان | خبَّر اللَّهُ أنَّ مَشْأمة ً كا |
نَتْ لقومٍ وخبَّر القرآن | أفَزورُ الحديثِ تقبلُ أم ما |
قاله ذو الجلال والفرقان | لا تَكَرَّهْ مَواعظي لكريه الْ |
حَقِّ فيها فإنها بستان | فيه دفْلَى وفيهِ شَوْكٌ وفيه |
من ثمارٍ كرائم ألوان | ن |