عنَّفتُ شيخيْ في مواثبة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عنَّفتُ شيخيْ في مواثبة ٍ | تَواثباها وقد يَعْوَجُّ معتدلُ |
فقلت للأكبر الألْحى هَبا لكما | الأذان وهذا المذهب الخطل |
فقال نحنُ ديوك الله عادتُنا | أنا نؤذنُ أحياناً ونقتتلُ |
لا سيّما عند خضبِ الشيخ لحيَته | ورأسه واختضابُ الشيخ منتصل |
نحن الديوكُ بحقّ يومٍ ذلكُم | إذا بدت حمرة الحناء تشتعلُ |
فإن أجدنا سفادَ السانحات لنا | فثَمَّ تقوى معانينا وتكتهل |
فاعذرْ على ما ترى فينا فحِلفتنا | ديكية ٌ ليس فيها جانب دغلُ |
وبين كلّ الديوكِ الأَن ملحمة ٌ | ليستْ بمعدومة ٍ ماحنَّت الإبل |
فقلتُ لا بل يقولُ القائلون لكم | ديوك إبليس والأقوال تنتضِلُ |
فيكم من الشرّ ما يزرى بخيركُم | فأين تذهبُ عنه أيُّها الثَّمِلُ |
فقالأخطأت فالق الدينَ منتقلاً | إن كنت مما يسوءُ الدينَ تنتقلُ |
إنَّ الأذان لَخيرٌ عندَ مسلمنا | قليلهُ لكثير الشر محتمل |
والصالحاتُ بحكم الله معصِفة ٌ | بالصالحات وحكمُ الله يمتثَلُ |
فسمّنا أفضلَ اسمينا فحقّ لنا | إن كنت ممن بثوب الذين يشتمل |
فقلت أحسنت بل أحسنتما عملاً | وقدوة ً وأساءَ اللائم العجلُ |
وقلت للدين إذ أُكّدتْ معادنُه | ودّع هريرة إن الركب مرتحل |