أرشيف الشعر العربي

الشيبُ أحلمُ والشبيبة ُ أظرفُ

الشيبُ أحلمُ والشبيبة ُ أظرفُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
الشيبُ أحلمُ والشبيبة ُ أظرفُ والرُّشْد أسلمُ والغواية ُ أترفُ
ذهبَ الشبابُ فبان ما لا يُرتجى وأتى المشيب فجاء ما لا يُصرفُ
وكلاهما لابدّ منه لمن نجا من أن يعاجله ردى مُسْتسلفُ
والمرءُ أما من مخاوف دهره فحَرى ً وأما بالمُنى فمسوَّف
ولربماعدلتْ عليك صروفُهُ فأصابك المأمولُ والمتخوَّف
أصبحت أنظر في الأمور فأجتوي منها عيوبَ عواقبٍ تتكشف
والشيبُ أغراني بذاك ولم يزل يُغري الغويَّ برشده ويعنِّف
عجباً لذمِّي ما يزيدُ هدايتي غضباً لآخر كان بي يتعسَّف
سقت الشباب سجالٌ غيثٍ وكف يروينه وسجالُ دمع ذُرَّفُ
وأظلَّ أزماناً خلتْ ومعاهداً ورَقٌ تظل غصونُه تتعطف
أيامَ يُنسيني الخطوبَ وذكرَها شرخُ الشبيبة ِ والصِّبا والقَرقف

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

وإخوانٍ اتخذتهمُ دروعاً

لعمري لقد عوَّلت يوم تحمّلوا

يقولون ما لا يفعلون مسبة ً

ولما رأيتُ الدهرَ يؤذنُ صرفُهُ

ليس الكريم الذي يعطي عطيتَهُ


ساهم - قرآن ٣