الشيبُ أحلمُ والشبيبة ُ أظرفُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الشيبُ أحلمُ والشبيبة ُ أظرفُ | والرُّشْد أسلمُ والغواية ُ أترفُ |
ذهبَ الشبابُ فبان ما لا يُرتجى | وأتى المشيب فجاء ما لا يُصرفُ |
وكلاهما لابدّ منه لمن نجا | من أن يعاجله ردى مُسْتسلفُ |
والمرءُ أما من مخاوف دهره | فحَرى ً وأما بالمُنى فمسوَّف |
ولربماعدلتْ عليك صروفُهُ | فأصابك المأمولُ والمتخوَّف |
أصبحت أنظر في الأمور فأجتوي | منها عيوبَ عواقبٍ تتكشف |
والشيبُ أغراني بذاك ولم يزل | يُغري الغويَّ برشده ويعنِّف |
عجباً لذمِّي ما يزيدُ هدايتي | غضباً لآخر كان بي يتعسَّف |
سقت الشباب سجالٌ غيثٍ وكف | يروينه وسجالُ دمع ذُرَّفُ |
وأظلَّ أزماناً خلتْ ومعاهداً | ورَقٌ تظل غصونُه تتعطف |
أيامَ يُنسيني الخطوبَ وذكرَها | شرخُ الشبيبة ِ والصِّبا والقَرقف |