في جُلَّنارَ وأختها دُبْسيَّة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
في جُلَّنارَ وأختها دُبْسيَّة ٍ | يا بن الوزير لعاتبٍ مُتعتَّبُ |
أحضرتموني جُلنَارَ وأُحضرتْ | دبسية ُ الكبرى لغيريَ تُجنَبُ |
فعتبتُ عتباً خلت فيه كفاية ً | ثم انصرفت إلى التي هي أصوبُ |
فكظمتُ بالإغْضاء كلَّ مُغِصَّة ٍ | من ظُلمكم ووهبتُ ما لا يُوهَبُ |
وظننت توبتكم نَصوحاً بعدها | ولقد يُخالَف من يَظُن ويَحسبُ |
فجرى عليَّ بظلمكم من خُرَّمٍ | يومٌ كما علم الإلهُ عَصْبصبُ |
يومٌ يُسمَّى حين يكنى غيرُه | لا بل يُكَنَّى غيرُه ويُلَقَّبُ |
وحَدَتْ شَمولٌ بالشَّمول لمعشر | غيري وفيما دون ذلك مَغْضبُ |
يا سادتي ما لي أذادُ عن التي | أَبغي وأُسْعَط بالتي أتجنَّبُ |
أمشَاهدي يومَ الرَّفيهة تُحتَمى | ومشَاهدي يومَ الكريهة تُخْطَبُ |
ذكَّرتموني بالتي أسديتُمُ | مثلاً لمثلي لا محالة َ يُضربُ |
أَإِذا تكونُ كريهة ٌ أُدعى لها | وإذا يحاسُ الحَيْسُ يُدعى جُندُبُ |