شفيعك من قلبي مكين مُشفَّعُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شفيعك من قلبي مكين مُشفَّعُ | وحظُّك من ودِّي حريزٌ مُمنَّعُ |
فلا تسأليني في هواكِ زيادة ً | فأيسرُهُ مرضٍ وأدناه مُقْنِعُ |
لو أنَّ ازديادي في الهوى ينقصُ الهوى | إذاً لخلا منه المحبون أجمعُ |
كلانا ادَّعى أن الفضيلة في الهوى | له وكلانا صادق ليس يُدفَع |
يقاسي المقاسي شجوَه دون غيره | وكلُّ بلاءٍ عند لاقيه أوْجع |
وكنتُ ومالي في نهاريَ مؤْنسٌ | ولا سكنٌ في الليل والناسُ هجَّعُ |
أبيتُ رقيبَ الصبح حتى كأنَّني | أُرِّجى مكان الصبح وجهِكَ يطلع |
أُصعِّد أنفاسي وأحدرُ عبرتي | بحيث يرى ذاك الإله ويسْمعُ |
ولولا مدى يومٍ لنفسي تفلَّتتْ | على إثر أنفاسي التي تتقطَّع |
إلى اللهِ أشكو لا إلى الناس إنما | مكان الشكايا من يضرُّ وينفع |