تمادى الصِّبا بي في غيِّه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تمادى الصِّبا بي في غيِّه | وأسلمني للْهوى لُوّمي |
وراجعتُ لهْوِي ولذَّاته | ونزَّهتُ نفسي عن المَحْرَم |
وقال العواتقُ أهلاً بمَنْ | تناهَى إلى الخُلق الأكرم |
فكم ليَ فيهنَّ من قاضياتٍ | نذوراً لذاكَ ولمْ أعلم |
وقائلة ٍ بين أترابها | أما يتقي الله ذا في دمي |
ألا ليتَهُ زارَ مُسْتخْفِياً | إذا رقدتْ أعينُ النُّوَّم |
فأنقعَ مِنْ قُربهِ غُلَّة ً | بقلبيَ من حُبِّهِ الأقدم |
أتتْنِي الرسالة ُ عنها بذاك | على منطقٍ ليس بالأعجمي |
فأنْبأْتُها أنَّني حافظ | لأشياخِها ذمَّة َ المُسلم |
وأوْدعْتُها حسرة ً بالعفافِ | ووفرتُ دِيني فلم أثلمِ |
ألا فاسقِني من بناتِ الكُروم | وروِّ بكاساتِها أعْظُمي |
على لحن صوتٍ تخيَّرتُهُ | وإلا فلا تُدْنِها مِنْ فَمِي |
غشيتُ المنازلَ بالأنْعُم | كَمُنْعرِجِ الوشي في المِعْصم |