قلتُ لمن قال لي عرضتُ على
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قلتُ لمن قال لي عرضتُ على | ـأخْفش ماقلته فماحَمدَهْ |
قَصَّرْتَ بالشعر حين تعرضه | على مبين العمى إذا أنتقده |
ماقال شعراً ولا رواه، فلا | ثعلبه كان لا ولا أسده |
فإن يقلْ أنني رويتُ فكا | فْتَر جهلاً بكل ما اعتقدَهْ |
أرُمْتَ زيني بأن تُعرِّضَني | لمدحه فالذليل من عَضَدَهْ |
أم رمت شَيْني بأن تعرضني | لثلبه فالسَّليم من قصدَه |
أنشدتَه منطقي ليشهده | فغاب عنه عَمى ً وما شهدَهْ |
تالله ما يأمر السداد بأن | حُرَّ الكلام بجيشٍ غير ذي لجب |
وقال قولاً بغير معرفة ٍ | أفكاً- فما حل أفكُه عُقَدَه |
ما إن تزال تراه لابساً حللاً | |
شعري شعر إذا تأمله الإنـ | ـسان ذو الفهم والحجى عَبَده |
شعر يغير عليه باسلاً بطلاً | وينشد الناسَ إياه على رَقب |
لكنه ليس منطقاً بعث الـ | ـله به آية ً لمن جحدَهْ |
يقول مستمعوه الجاهلون به: | |
ولا أنا المفهِم البهائم والـ | ـطَّيْرَ سليمانُ قاهر المردَهْ |
مابلغتْ بي الخطوب رتبة ً من | تفهم عنه الكلاب والقرده |
وحسب قردٍ أراه يحسدني | أن يُسْكنَ اللَّهُ قلبَه حسدَهْ |
لاخفَّفَ اللَّهُ عنه من حسدي | وزاده اللَّه فوقه كمدَهْ |
ولاتزل صورتي إذا طلعت | لناظريه قذاه بل رمدَهْ |