أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أنا متزوج وأحب فتاة متزوجة وأكثر من التفكير فيها.. فما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب متدين تزوجت قبل شهرين، قبل زواجي أعجبت بفتاة فائقة الجمال، ولكن قالوا عنها إنها مادية، وتحب الدنيا، وستطلب الكثير من المهر فتركتها، وما تركتها إلا لله، ولكن بعدما تزوجت من أخرى رأيتها تزوجت من متدين فقير لا يملك شيئا.

أنا الآن لا أستطيع التخلي عن التفكير بها، وكل ساعة بعد ساعة أكره زوجتي أكثر فأكثر، وأحب القديمة أكثر فأكثر؛ لأنها طلعت غير التي قالوا عنها فهي متدينة وجميلة جدا، ودعوت الله كثيرا لكي تتخلى عني زوجتي، وهي تتخلى عن زوجها، ولا أعرف إن كنت مذنبا في هذا الدعاء؛ فإني قد ضاقت عليّ الأرض، ولا أستطيع التفكير إلا بها، وهي متزوجة من رجل آخر.

كثرة تفكيري بها أدى بي إلى التكاسل عن العبادات، فقليلا ما أقرأ القرآن، ولكن أدعو بدعائي ليلا ونهارا، وإذا كنت مستيقظا 16 ساعة، فإني بلا مبالغة أدعو الله فيها 14 ساعة، ويكاد لساني ينكسر من كثرة الدعاء الذي ذكرته، فما الحل؟

بارك الله فيكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك - أيها الابن الكريم – ونسأل الله لك السداد والرشاد، ونشكر لك الصراحة في طرح هذا السؤال، ونذكّرك بالكبير المتعال الذي ينهى الإنسان عن مثل هذه الأعمال، فلا يجوز لك أن تفكر في امرأة هي زوجة لرجل آخر، ولا يجوز لك أن تُظهر مثل هذه المشاعر، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقنّعك بما عندك، ويجعلك ترضى بما عندك، خاصة وأنت اخترت هذه الزوجة عن رغبة ورضيتها، فليس لك أن تفتعل معها المشاكل بلا سبب، وليس لك أن تتمنى للأخرى الشر، وإن تزوجت برجلٍ فقير فإنها قد تكون معه سعيدة، فلا يجوز لك إذن أن تحاول أو تتمنى أن يخرب بيتها وتبتعد عن زوجها من أجل أن تكون من نصيبك، وليس لك أيضًا أن تفتعل المشاكل مع زوجتك لأجل هذا السبب، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح لنا ولك الأحوال.

وإذا ذكّرك الشيطان بها فتعوذ بالله من الشيطان، واعلم أن همَّ هذا العدو هو أن يحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئًا إلا بإذن الله، نكرر: لا يجوز لرجل أن يفكر في امرأة متزوجة من رجل آخر، ولا يجوز لرجل أن يكره زوجته؛ لأنه يفكر في زوجة لرجل آخر، وقد قال الله تعالى: {ولا تُمسكوهنَّ ضِرَارًا لتعدوا} وقال: {ولا تضاروهنَّ لتضيقوا عليهنَّ}.

ومهما كان الذي حصل فإن هذا الكون يمضي بقضاء وقدر، والكون ملك لله ولا يحدث فيه إلا ما أراده الله تبارك وتعالى، فاشغل نفسك بالمفيد، وتوكل على المجيد سبحانه وتعالى.

وتجنب هذه الأفكار السالبة، واحرص دائمًا على أن تكون في أفكارك وفي تصوراتك موافقا لهذا الشرع الحنيف الذي شرفنا الله تبارك وتعالى، وعمّر قلبك بحب الله تبارك وتعالى، واجعل محابك تدور مع ما يُرضي الله تبارك وتعالى، فإن الإنسان إذا أحب شيئًا عُذِّب به، لأجل ذلك تعوذ بالله مما أنت فيه، وعمّر قلبك بتوحيد الله الخالص وبمراقبته وبحبه سبحانه وتعالى.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يردك إلى الحق والصواب، وأن يلهمك الهدى والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3471 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
يضطرب حال جسمي وقلبي عند فعل معصية، فما سبب ذلك؟ 1796 الثلاثاء 21-07-2020 03:19 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1977 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
ما الفائدة من الزواج في ظل هذا الفساد؟ 1621 الثلاثاء 14-07-2020 05:37 صـ
أنا شاب ودواعي الانحراف كثيرة، ما نصيحتكم؟ 1258 الخميس 09-07-2020 05:30 صـ