أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يفضل عرض نفسك على أخصائي بجراحة الصدر، فمن الصعب عمل التشخيص دون الفحص الطبي، فأحيانا قد يكون الأمر بسيطا ناجما عن نقص في الفيتامين د في الصغر، فيعطي ظهور في الغضاريف السفلية أو يكون تشوها في جدار الصدر ولادي، وهناك نوعان من تشوه الصدر الولادي الذي يكون منذ الولادة، وهو الصدر المقعر (Pectus excavatum): هو أحد التشوهات الخلقية المنشأ الأكثر انتشارا لجدار القفص الصدري الأمامي.

يتميز التشوه بتقعر عظمة القفص الصدرية (sternum)، ويشمل الغضاريف الموصلة بين عظمة القفص والإضلاع، ويظهر التقعر غالبا منذ العام الأول للطفل، وهو أكثر انتشارا في أواسط الذكور، ولدى ثلث المصابين تقريبا، يوجد قريب عائلة مع ذات الأصابة.

وبسبب التقعر في أسفل القفص ( العظم الأمامي للصدر) فإن الغضاريف السفلية لجدار الصدر تبدو وكأنها بارزة.

لا يسبب الخلل أعراضا بصورة عامة لدى الأطفال صغار السن، ولكن لدى الأكبر سنا قد يظهر ضيق النفس الخفيف، عند بذل المجهود (الذي ينتج عن ضغط التجويف على الرئتين)، أو الشعور بالآم في منطقة التجويف بعد القيام بمجهود، في حالات نادرة يؤثر التجويف على عمل القلب جراء الضغط الواقع على القلب بواسطة العظمة الغائرة.

يتم علاج التشوه عن طريق عملية جراحية لتقويم التجويف إن لزم ذلك.

الصدر الجؤجؤي (Pectus carinatum): إن هذا الخلل أقل انتشارا من الصدر المقعر، ويتميز ببروز عظمة الصدر إلى الخارج، على النقيض من ظاهرة الصدر المقعر، يبرز هذا التحدب فقط في سن البلوغ، كما أنه أكثر انتشارا كذلك في أواسط الذكور، وقد يكون هذا ما تعاني منه إلا أن البروز يكون هنا في عظم القفص وليس في عظام الصدر السفلية؛ لذا فإنه مهم جدا الفحص الطبي، وعادة ما يتم عمل التشخيص في مثل هذه الحالات بالنظر إلى مكان التشوه.

نرجو من الله لك العافية.