أرشيف الشعر العربي

أمكُّوكَ الخسار سأنتحيكا

أمكُّوكَ الخسار سأنتحيكا

مدة قراءة القصيدة : 4 دقائق .
أمكُّوكَ الخسار سأنتحيكا بإحدى الفاقرات ولا أقيكا
أتأمُرُ بالتقزُّزِ من كلامي وذكرك يُصْدِىء الذهبَ السبيكا
زعَمْتَ بأنني نَحْسٌ وإني مُجيبُك مُعْلِناً لا أتقيكا
توهَّم زَحْفَ موسى نحو حُسْنٍ على مَنْقوصتيه لكي ينيكا
وقد دانتْ لطاعته فكانت دجاجتَه وكان هناك ديكا
فأنشقَ أنفها من نَتْن فيه كما أنشقْتَنا من نَتْن فيكا
وماطلَ فوقها نَزْواً مريضاً كنزوِ مُسَخَّرٍلا يَشْتَهيكا
فإنك واجدٌ ثم احتمالاً وصبراً مثل صبرِ مُسَخّريكا
لقد صبرتْ على قذرٍ وقُبْح ولم تَسْعَدْ ولم تُرْضِ المليكا
فما هذا التقزُّز من كلامي وأمّكَ لم تُقَزَّزْ من أبيكا
ولا مِنْ حَمْلها إياك منْه وقد حمل الخنا بطنٌ يعيكا
حلفْتُ على التي بُلِيتْ بمُوسى لقدْ جعلَتْ له فيكُم شريكا
أقِرْدٌ مُقعَدٌ وتَعِفّ أنثى له كلا وإفكِ مُعَلّليكا
أحاذِرُ أن تكون سليلَ شتَّى وأحذرُ مثلَ ذاك على بنيكا
عجِبْتُ ولا تعجُّبَ من ضلالٍ بدا للناسِ منك ومن ذَويكا
وكثرة ِ ناسليكَ لقد أرانا سُقوطَك قِلة ُ المُتنازِعيكا
رأيْتُك من بني حواءَ طُرا وما في دهمهم مَنْ يدّعيكا
وماأنْفيك عن موسى لأني أرى موسى يُكثّر غائظيكا
ولكنْ جَمَّ فيك مُشاركُوهُ وإن أصبحْتَ بينهُمِ تَريكا
رمْوا بك عن حِرٍ عَمِقٍ وآلُوا عليك أليَّة َ المُتناكريكا
فلا تعرضْ لدعوى غيرِ مُوسى فلَيْسَ الأكرمُونَ بقابليكا
عليك عليك موسى فانتحلْهُ فإن الناسَ غيرُ مُدافعيكا
هو الزمنُ الذي أضحى وأمسى أقلَّ اللَّه فيه مُنافسيكا
أبوكَ المُقعَدُ المعتوهُ أدنى إليك اللَّؤمَ والعقلَ الركيكا
رأيتُ أخاك يطلبُ منك قوتاً وقد كثَّرْت فيه مؤنّبيكا
فلم تسمحْ له بكَفافِ وجْهٍ ولا شفَّعْتَ فيه أقْربيكا
وعرّضتَ الخبيثة لي سفاهاً فعِفْتُ خبيثها حَولا دكيكا
فلمَّا استُكْره الكِلمُ المُقفَّى تجشَّمها تجشمَ نائكيكا
فقُبحاً يوم تُبعثُ يا بن موسى لوِجَهْكَ مُرْدِفا قُبحا وشيكا
أتَسْمَح باست أمِّك للقوافي وتبخَلُ بالكفاف على أخيكا
غدوْتَ مُحالفاً مالاً بديناً جعلتَ فداءَهُ حسباً نهيكا
أتاكَ شقاؤكَ يابن موسى لتكسِبَ بي شماتَة َ حاسديكا
ولم أعلَمْك تطلُبُني بذَحْل ولكني إخالُك مستنيكا
ولو أنّي نزوْت بألفِ أيْرٍ ومِتَّ لما وجدْتَ لديَّ تيكا
ومابي في احتمائك من سقامٍ ولكنّ المُصحّح يحتميكا
وهل مِن قائلٍ لك لا يراه سراة ُ الناس مغْبوناً هتيكا
أيورٌ طاعنتْك وأنت ماء وطالتْ عنك غفلة ُ مُدَّعيكا
أعر شتراً بعينك منك فِكْراً وطالبْ بالجناية ِ واتريكا
تشامخُ إنْ لقيتَ ذوي المعاليٍ وتَسْفُلُ للعبيد فتعتليكا
وكان الحُُّ عندك عبدَ سَوْءٍ وعبدُ السُّوءِ ربا يَسْتَنيكا
وما تنفكُّ مُتضعاً ومَنِياً لعبدٍ تشتريه فيَشْتريكا
أتنتحِلُ التقزُّزَ يابن حُسْنٍ وما تنفكُّ مُتضعاً ومَنِياًلعبدٍ تشتريه فيَشْتريكا وكان الحُُّ عندك عبدَ سَوْءٍوعبدُ السُّوءِ ربا يَسْتَنيكا تشامخُ إنْ لقيتَ ذوي المعاليٍوتَسْفُلُ للعبيد فتعتليكا أعر شتراً بعينك منك فِكْراًوطالبْ بالجناية ِ واتريكا أيورٌ ط وحَجَّامُ القبيلة ِ يمْتَطيكا
أيا شتراً على بخرٍ أليمٍ إلى قذرٍ توقّ مُهاتريكا
أكلْتَ السمَّ يوم أكلتَ لحمي فلا يغررْك قولُ مهنئيكا
ستأكلُ من فريك الشَّتْم صدراً كما أكلتْ مشايخُك الفريكا
وأُعقبك المدُوس على فراغ وأعقب مثلَ ذاك مُؤازريكا
فصبراً للهجاء ستَجتَويه على أنَّ الهجاءَ سَيَجْتَوِيكا
بل الإعراضُ عنك عليَّ فرضٌ وإن قدمْتُ بعض الهُجر فيكا
ظلمتُكَ إذ هَجَوْتُكَ يابن موسى وحقُّك أن أكثّر مادحيكا
لأنك نِلْت مني فاجتباني بذاك جميعُ من لا يجتبيكا
ومَن لا يجتبيك الناسُ طرّاً وضِعفاً ذاك من لا يَرتضيكا
ولكنْ لابحمدِك ذاك لكن بحمدِ مُكثّر المتنقّصيكا
قِلاك براءة ٌ وهَواك عُرٌّ ودينُ الناس حمدُ مُذمّميكا
فصِلْني بابتراكك في انتقاصي فشُكري فوق شكرِ الشاكريكا
أقرْنَ صديقنا الحسن بن موسى علوْتَ فليس خطْبٌ يرتقيكا
وكم قد قلت حين يُريب رَيْبٌ مقالة آمِلٍ من آمليكا
سوى أني أمِصُّك رأس أيري وودُّك أنني من ناكحيكا
تألَّفُني بذاك وتبتغيني وإنْ كنتُ امرأً لا أبتغيكا
فتمنحني عيالك منحَ سَمْحٍ إذا نيكتْ حليلُته ونيكا
وتُعرم غُلْمتني ويقوم أيري إذا عز السّفاح فأعتريكا
وأنت أخي أعِدُّك للَّياليوتُعرم غُلْمتني ويقوم أيريإذا عز السّفاح فأعتريكا بذيء فتمنحني عيالك منحَ سَمْحٍإذا نيكتْ حليلُته ونيكا بذيءتألَّفُني بذاك وتبتغينيوإنْ كنتُ امرأً لا أبتغيكا سوى أني أمِصُّك رأس أيريوودُّك أنني من ناكحيكا بذيء وكم قد قلت حين يُري إذا عرتِ الخطوُب وأرتَجيكا
رأيتُك حِصْن من يرتاد حصناً فطوبى نائليك ونازليكا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

حذارِ عُرامي أو نظارِ فإنما

كأنّ له في الجو حبلاً يبوعه

ومن عاد عدنا طالبين بحقنا

أشدْ بأيامنا لتَشهرَها

يقولون لي ألفاظ هجوكَ عندنا


المرئيات-١