شكرتَ مديحي فيك إذ سَبَق الجدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شكرتَ مديحي فيك إذ سَبَق الجدا | وقلت لقد سلَّفتنا المدح والشكرا |
فأطربني ما قلت حتى استخفّني | كأن سماعاً هز عِطفيَّ أو خمرا |
وما شكر المداح قومٌ سواكُمُ | ولا حكموا أن يسبق النائلُ الشعرا |
بقية أبناء الملوك بحقكم | يقولون ما قلتم من العرف لا نكرا |
وما زالت الآذان تُقرَعُ منكُمُ | بأشياءَ تنفي من مسامعها الوقرا |
فلو لم تُنلني غير ما قلت كان لي | نوالاً جزيلاً لا قليلاً ولا نزرا |
وكنتم تفيدونا فوائد جمة ً | فآونة ً علماً وآونة ً وفرا |
أما حسبُكم أن تطردوا الفقر وحدهُ | عن الناس حتى تطردوا الجهل والفقرا |