غصنٌ من الأبنوس رُكّب في
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غصنٌ من الأبنوس رُكّب في | مؤتزرٍ معجبٍ ومنتطقْ |
ألا يابن القنوطِ عجبتُ جداً | لمُستدعاكَ شرّي والتماسِكْ |
وكيف طمعتَ في استضعافِ ليثٍ | مخالبُهُ شوارع لاختلاسِك |
وثبْتَ على الهزبر وأنت كلبٌ | ولم تحسِبْه ينشطُ لافتراسِكْ |
فدونَكَ قد بُليتَ به مليئاً | بحطم قناة ِ ظهرك وانتهاسكْ |
وكنتَ مُكلَّفاً تعتسُّ شراً | فقد صادفت حتفك في اعتساسك |
وأجدِرْ باحتراقكْ حين تعشو | إلى نارٍ وأبْعِدْ باقتباسك |
إذا نحن انتضينا مُنصلَينا | عرفت حديدَ قرنِك من نحاسك |
ضمنتُ لك احتباسَ الحلمِ حتى | أطيل على الهوان مدى احتباسك |
أتاني عنك أنك عِبتَ شعري | وما زلتَ المضلَّل في قياسك |
فقلتُ عساهُ كان به نُعاسٌ | وعندي مايُطير من نعاسك |
هجاء إن سكنتَ له تمادى | وإن شامَسْتَ ذلَّل من شِماسك |
تفوحُ له فواتحُ منك تحكي | صديدك ميتاً عند انبجاسك |
أقِلني لا عَدِمَت أخاَ عُفوّاً | يُقيلُكَ عند عَثْرِك وانتكاسك |
جهلتُ الأبنوسَ فقلتُ غصنٌ | ولم أحسبه بعضَ قرون راسك |
وقد فهمتني فرجعتُ عما | نكرتَ عليَّ فاكففْ حدَّ باسك |
وأنت فتى ً أحطتَ بكلّ علمٍ | لغوصك في است أمك واغتماسك |
وقد نُوظرتَ في أشياء شتَّى | فلم تعرف فُساءك من عُطاسك |