نفرٌ من الخلطاءِ والأصحابِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نفرٌ من الخلطاءِ والأصحابِ | تجري مودَّتُهُمْ معَ الأنسابِ |
ما زلتُ بينهُمُ كأني نازلٌ | في منزل من صحة ٍ وشبابِ |
أُكفَى وأُعفى غيرَ ما مُتجشِّمٍ | تعباً ولا نصباً من الأنصابِ |
آثرتكُمْ بمودتي وتركتهُمْ | متغيظينَ عليَّ جِدَّ غِضابِ |
حتى إذا ما جاش بحرُ المُشتري | لكُمُ ففاضَ وعبَّ أيَّ عُبابِ |
وكَّلْتُمُ زُحَلاً بأمري وحدَهَ | وكذاك حقُّ الجاهل الخَيَّابِ |
أنا منْ أصابَتْهُ الصواعقُ بعدما | رجَّى حياً فيه حياة ُ جَنابِ |
لِيُبَكِّني الأعداءُ إني رحمة ٌ | لهُمُ فكيف تَظنُّ بالأحبابِ |
أَسخطتُ إخواني وأَخفقَ مطمعي | فبقيتُ بين الدُّورِ والأبوابِ |
ماذا أقول لمن أُراجعُ بعدما | وحَّدتُكُمْ وكفرتُ بالأربابِ |
تاللَّه آملُ عدلَ شيءٍ بعدَكُمْ | أو أرتجي للظن يومَ صوابِ |
فاز الورى من ريحكم بسحائبٍ | هطلتْ وفزتُ بسافيات ترابِ |