إلهي أجرني من شُنيفٍ وزيرك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلهي أجرني من شُنيفٍ وزيرك | من الجرُذ القرّاض والهرِّذي الخَدْشِ |
فإني رأيتُ الخائنين كليهما | يعيثان في الأعراض بالقرض والخمشص ولي سطوة ٌ بعد الأناة ِ مُبيرة ٌ |
وإطراقة ُ الثُعبان تُؤذن بالنهشِ | أرى ابنَ ابنِ عثمان يُحب غُلامَه |
إذا باتَ يُعلي من مُخلخَله الحمِش | يبيتُ أخو الشّطرنج أصبر فقحة |
وأقوى على وقع الطعانِ من الهَرش | وأما يد البصريِّ في كل صفحة ٍ |
فأقْلعُ من ميلٍ وأغرفُ من رفْش | يُبادر في قلع الطعام كأنه |
وكيلُ يتيم أو مُريبٌ على نَبش | سأنقشُ سطراً بيِّناً في جبينه |
بأنّ له فصَّيْ زجاجٍ بلا نقش | سهوتُ أقيلوني فإنِّي مغفلٌ |
وإن له شأناً أجلّ من الحرش | أأوعِده بالشعر وهو مُسلّطٌ |
على الإنس والجنّان والطير والوحش | ألم أره لو شاء بلع تِهامة ٍ |
وأجبالِها طاحتْ هناك بلا أرش | أعِذْني من تلك البلاعيمِ إنها |
دَهَنشارُ والدُّردور يا صاحب العرشن يُغيرُ على مال الوزير وآله | فينفشُ في رُغفانِهم أيّما نفش |
على أنه يَنعى إلى كل صاحبٍ | ضُروساً له تأتي على الثور والكبشِ |
يُخبّر عنها أنّ فيها تثلُّما | وذلكمُ أدهى وأوكدُ للجرش |
ألم تعلمُوا أن الرّحا عند نقرها | وتجرِيشها تأتي على الصُّلب والهش |
فلا تَقْبَلُوا ذاك التفارق واحْذَروا | شَبَاه ولو أمسى مُسجًّى على نعش |
هو الطاحنُ الأزْوادَ في كل حالة ٍ | من الدهر والوثَّابُ عنها إلى الحش |
له فسواتٌ في السراويل جمة ٌ | إلى فسواتٍ تسبقُ الفتحَ بالفش |
وقد نلتُ من عرضِ العُثيميِّ ما كفى | فلا تكُ وخْشاً للتعرضِ للوخش |
على أنّني قد نِكتُه وهو باركٌ | فلم أشفهِ حتى تراجعتُ كالكبش |
فدعْ ذِكره لا قدس الله ذكره | وما أنت من ذكر الحمولة ِ والفرش |