أرشيف الشعر العربي

يا تناهٍ والتَّناهي انقطاعُ

يا تناهٍ والتَّناهي انقطاعُ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
يا تناهٍ والتَّناهي انقطاعُ كن كما سمَّاك مولى ً لَكاعُ
كنْ لدنياهُ انقطاعاً وشيكاً وانقلاعاً ليس فيه انخداعُ
وانصداعاً ليس فيه التئامٌ وافتراقاً ليس فيه اجتماعُ
خُنه ما أعطاكَ معطِي العطايا مثلما خان السحابَ انقشاع
فهْو للسلطان عُرٌّ وعارٌ واتِّضاع ليس فيه ارتفاع
رقعة ٌ في الملك ليست بزينٍ أيُّ ثوبٍ زَينتْه الرِّقاع
طَلُقتْ نُعْمى ابن مَعدانَ منه بثلاثٍ ليس فيها رِجاع
أو بقول الناس عَوْداً وبدْءاً يا لقومٍ باخ ذاك الشُّعاع
فتَرتْ تلك الرياحُ الجوارِي كلُّها وانحطَّ ذاك الشِّراع
وَحَمت آلَ الفرات الليالي أن يروْا أسرابَ نُعمى تُراع
أيها المصروع في كل حالٍ استمعْ مني ففيك استماع
قد عجبنا أنك المرءُ يشقى عنده ناسٌ وتحظى سباع
بيتُك البيت القصيرُ السَّوارِي ما بنى فيه ضيوفٌ جياع
واستك الاستُ التي منذ شُقَّتْ أبداً فيها فهودٌ شباعُ
أَيها المصروعُ من كلِ وجهٍ صَرَعاتٌ ما جناها صراع
بل بغاءٌ مستحِرٌّ وخَبْلٌ مستمرٌّ مذ غَذاك الرِّضاعُ
صرعة ً بيدي لها فوك سلحا من كلامٍ يجتويه السماعُ
بعد أخرى يلفظُ الثلطَ عنها فقحة ٌ فيها هناك اتساع
قلت إذ قالوا جبانٌ كذبتم وأثمْتُم بل شجاع رَوَاع
كلُّ صبرٍ كان في الناس طُراً كُلفة ٌ والصبر فيه طِباع
أبداً عند ابن معدان فحلٌ يُشْتَرى جهراً وأنثى تباع
همُّ أيرٍ ثَم نومٌ طويلٌ وهمومٌ استٍ هناك القِراع
فإذا ليمت على ذاك قالت ليس لي بالجاهلين ارتقاعُ
تعمر الحياتُ في كل يومٍ منه حجراً ليس فيه امتناع
فقحة ٌ فيها اتساعٌ متى لم يَحْشُه ضاقتْ عليه البقاعُ
هي في مقدار قُبلٍ ودُبرٍ أفْضيا فالذَّرعُ ذرع مُشَاعُ
هل شجاعُ القوم إلا شجاعٌ أبداً ينسابُ فيه شجاعُ
قيل إن العبد عبدٌ كفورٌ ما لفحشاءٍ لديه قِناع
قلت لا بل ذاك عبد شكورٌ يشكرُ المولى ومَفْساه باع
وترى البَلوى التي في حَشَاه نعمة ً فيها لنفس متاعُ
ولدفعُ الفحلِ أشهى إليه من دفاع اللَّه إذ لا دفاع
إن دنياً ملَّكتْهُ رغيفاً لَمباحٌ ما لها بل مضاعُ
مُلحِدٌ لا يعبدُ اللَّه لكنْ كلُّ غُرمولٍ قَفاه ذِراع
ومتى أنحى عليه جماعٌ عدَّ أن قد كان منه الجماعُ
فله من ناكة ِ الرُّوم وُدٌّ وله منهم أخوهُمْ سُواعُ
وله منهم أخوه يغوثٌ وله منهُمْ يَعوقٌ مطاع
وله نسرٌ ولاتٌ وعُزَّى ما له لا حُطَّ ذاك البَعاع

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

أصبحت قرداً يا أبا حَفْصَلٍ

رجلٌ من آل يحيى

يا كريماً لم يزل محتمِلا

أَحْمَى علينا نَخلُكُم ذِيخَهُ

ولو قيل شبِّهْ ريق ظبي تُحبهُ


المرئيات-١