أرشيف الشعر العربي

لما تؤذن الدنيا به من شُرورها

لما تؤذن الدنيا به من شُرورها

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لما تؤذن الدنيا به من شُرورها يكون بكاءُ الطفل ساعة َ يوضعُ
وإلا فما يُبكيه منها وإنها لأَفسحُ مما كان فيه وأَوْسعُ
إذا أبصر الدنيا استهلّ كأنه يرى ما سيلقَى من أذاها ويسمع
كأني إذا استهللتُ بين قوابلي بدا ليَ ما ألقى ببابك أجمع
وفي بعض أحوال النفوس كأنها ترى خلف ستر الغيب ما تتوقَّع
أقول لوجهٍ حالَ بعد بياضِه وإسفاره واللون أسودُ أسفعُ
ألا أيها الوجه الذي غاض ماؤه وقد كان فيه مرة يتريَّعُ
ذق الهُونَ والذل الطويل عقوبة ً كذا كلُّ وجه لا يعفُّ ويقنعُ
وَفَرْتُ عليه الماء عشرينَ حجة ففرَّق منه الحرص ما كنتُ أجمعُ
فلا تحْمِ أنفاً إن ضَرعْتَ فإنه كذا كل من يستشعر الحرصَ يضرَع
سعيتَ لإيقاظ المقادير ضَلَّة ً وما كانت الأقدَارُ لو نمت تهجع
ولو جهد الساعون في الرزق جُهدهم لما وقعتْ إلا بما هي وُقَّعُ
أكنتَ حسبتَ الله ويحك لم يكن تعالى اسمه إلا بصنِعك يصنع

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

بُليتَ بفلتة ٍ فضحكتُ فَلتهْ

ألا إنّما الدنيا كجيفة ِ مَيْتة ٍ

زُفَّتْ إلى بدر الدجى الشمسُ

نُبِّئتُ أن رجالاً لا خَلاقَ لهم

إذا أذِنَ اللهُ في حاجة ٍ


ساهم - قرآن ٢