نِعال كِنْباية َ والعنبرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نِعال كِنْباية َ والعنبرُ | ومِسْك دارِينكُم الأذفرُ |
ومَندل الهند الذي يُرتَضَى | يُقسَم في الناس ولا نُذكر |
يا مانعينا من هداياكُمُ | ثناؤنا من عطركم أعطر |
ثناؤنا يبقى ويطوي الفلا | طياً فلا يُثنَى ولا يُقصر |
وعطركمْ تَدرُس آثارهُ | ويسأم السيرَ ولا يفخر |
أقسمت بالكأس إذا أعملت | واصطخب المزمار والمِزْهر |
لو جائنا العود وأتباعه | وخيرُهن العنبر الأخضر |
لقد غدا يُثنى به شعرُنا | أضعاف ما يثنى به المجمر |
أو جائنا المسك جَزينا به | مايصبح المسك به يُهجَر |
أو أصبح المنشور من شكرنا | كأنه من ريحه يُنشر |
ولو أتى الكافورُ قلنا يد | بيضاء كالكافور لاتُكفَر |
أو جائنا من عندكم مَركبٌ | أحمر كالشعلة أو أشقر |
نِسْبته يُنسَبها داهِرٌ | ولونه يُنحَله قيصر |
يُعزى إلى السند ويعتدُّهُ | في الروم لون ناصع أحمر |
مُصَرصِر لكنه صيِّت | عقارب الدار له تُذعَر |
فيه على اعداء مستنجَدٌ | في ظلمة الليل ومستنصر |
ما صرّ إلا ولنا نطقُهُ | بالشكر أو يحسر أو نحسر |
لانَخلُ من جملة ألطافكم | لا يخلُ من شكركُم مَحضر |
ما خلت من يُهدي لنا فانياً | نجزيه عنه باقياً يخسر |
الحمد لله الذي لم تزل | أنوارهُ ساطعة ً تَزهر |
حظَي مما عندكم تافهٌ | وحظكُم من وُدِيَ الأوفر |
وليس بي قدر هداياكُمُ | بل بي أني صاحب يُحقر |
رأيتني إذا خنتُم حصتي | وموضعي من رأيكم أغبر |
وفعلكم عنوان آرائكم | وقد يُبين المخبرَ المنظر |
خذها وإن جدتَ بإسعافنا | فلا تقل إني لا أشكر |
وإن أبى الله ومقدارُهُ | فلا تقل إنيَ لا أعذر |
مهما يقدَّر منك في أمرنا | فالعذر من تلقائنا يُقدَر |
ولو أردنا اللوم أعجزْتَنا | وهل يُنال القمر الأزهر |
ليس سماء الله منحطة | وإن تدانت حين تستمطر |
يامن إذا حلاّه إخوانهُ | حُليّ مدْحٍ حسنهُ يبهر |
فإنما من عندهم نظمهُ | ومن لدنه الدُر والجوهر |