كيف تغتنم أعظم أيام الدنيا؟
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
بسم الله الرحمن الرحيمهبت نفحات مباركة تحمل بين طياتها
أعظم أيام الدنيا فهنيئًا لك أمة الإسلام
بهذه الهبة الربانية التي بشرنا بها خير الورى وأكرم الخلق محمد ﷺ، فقال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ لصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ولا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».
إن أدركت هذه الأيام وأنت صحيح معافى من الأسقام ووفقت لاغتنامها فاعلم أن الله قد أراد بك خيرًا .
كيف تجتهد فيها؟
أما وقد حال وباء كورونا بيننا وبين الحج ، فقد بقي بين أيدينا طاعات أخرى لنجتهد فيها ونتقرب إلى الله، ومن بينها:
١- الصوم : فالصوم عمل صالح يتقرب به المرء ولاحرج من صوم العشر كاملة باستثناء يوم النحر وقد نقل ابن رجب:
أن ابن عمر كان يصومها .وأفضلها للصوم يوم التاسع وهو يوم عرفة فقد قال صلى الله عليه وسلم: «صيامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» (رواه مسلم).
٢- التكبير : روى البخاري في صحيحه: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا.
وصيغته: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله .كذلك يستحب التسبيح والتهليل والتحميد فقد جاء في الحديث : فأَكْثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التسبيحِ والتهليلِ والتحميدِ والتكبيرِ[ (صحح إسناده الهيثمي) ]
٣- ذبح الأضاحي قربة إلى الله سبحانه: وعلى المضحي أن يمسك عن شعره وأظافره فعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ» (رواه مسلم) وفي رواية : «فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا».
والبشرة : ظاهر جلد الإنسان.
والذي ينطبق عليه الحكم هو المضحي فقط دون أهله أو وكيله أومن يباشر الذبح.
٤- التصدق وكفالة الأيتام ومساعدة المحتاجين والإكثار من الأعمال الصالحة التي يضاعف أجرها في عشر ذي الحجة.بادر بالتوبة وعاهد ربك على فعل الطاعات واجتناب المعاصي وتضرع إليه أن يكشف البلاء ويرفع الوباء ويعفو عن العباد.
وصلى الله على محمد وآله وسلم.
____________________________________________
الكاتب: د.
عبدالحميد المحيمد