أرشيف الشعر العربي

قلتُ لخودٍ ضفْتُها مرة ً

قلتُ لخودٍ ضفْتُها مرة ً

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
قلتُ لخودٍ ضفْتُها مرة ً من أهل بيت الشرف الأرفع
وقد بدت ساقٌ لها خَدلة ٌ كأنما تمشي على خروع
يتبعها ردفٌ لها راجح ينوخ فيها أكثرُ الإصبع
يا ربة َ المنزل هل عندكم من مَطْعم للزُّبِّ أو مطمع
قالتْ على كم أنت من شُعبة ٍ فقلت قول القائل الأروعِ
على ثلاثٍ ضيفكم قائماً فهل تقومون على أربعِ
قالتِ نعم واللَّه يا دافني وصائني عن ذلة المصرع
نحن أصحاءُ بلا عِلَّة ٍ فما لنا الآن وللمضجع
قلتُ لقد قلتِ ألا فعلي فأيّ ردفٍ ثمَّ لم تُشرع
ردفٌ إذا لاقاك مستهدفاً قالت له الشهوة قم فادفع
فلم أزل أشفي حرارتها بمثل رأس الرَّجل الأصلع
وخير ما تقْريكَهُ حرة ٌ أن تُدخل الأصلع في الأفلع
نعم القِرى ذاك ولكنه يصلح للشبعان لا الجُوَّع
أحسبها أُمِّ الفتى مُدِرك خطيب أهلِ الأدبِ المِصْقع
تلك التي لو عَدَلت فيشتي عن خَرْقها الواسع لم يُرقعِ
سوف يرى الديُّوثُ من ذا غدا يَخْزي ويلقي الذل في المجمعِ
قد كان لولا أنه حائنٌ في منظرٍ عنِّي وفي مسمع

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

أعقب القربَ من حبيبك شحطُ

يا فاصدَ العرق المبارك فصدُهُ

وقائل كيف تهجو

وشاعرٍ أَوْقَد الطبعُ الذكاءَ به

وحيَّة ٍ في رأسها دُرَّة ٌ


مشكاة أسفل ٢