قلتُ لخودٍ ضفْتُها مرة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قلتُ لخودٍ ضفْتُها مرة ً | من أهل بيت الشرف الأرفع |
وقد بدت ساقٌ لها خَدلة ٌ | كأنما تمشي على خروع |
يتبعها ردفٌ لها راجح | ينوخ فيها أكثرُ الإصبع |
يا ربة َ المنزل هل عندكم | من مَطْعم للزُّبِّ أو مطمع |
قالتْ على كم أنت من شُعبة ٍ | فقلت قول القائل الأروعِ |
على ثلاثٍ ضيفكم قائماً | فهل تقومون على أربعِ |
قالتِ نعم واللَّه يا دافني | وصائني عن ذلة المصرع |
نحن أصحاءُ بلا عِلَّة ٍ | فما لنا الآن وللمضجع |
قلتُ لقد قلتِ ألا فعلي | فأيّ ردفٍ ثمَّ لم تُشرع |
ردفٌ إذا لاقاك مستهدفاً | قالت له الشهوة قم فادفع |
فلم أزل أشفي حرارتها | بمثل رأس الرَّجل الأصلع |
وخير ما تقْريكَهُ حرة ٌ | أن تُدخل الأصلع في الأفلع |
نعم القِرى ذاك ولكنه | يصلح للشبعان لا الجُوَّع |
أحسبها أُمِّ الفتى مُدِرك | خطيب أهلِ الأدبِ المِصْقع |
تلك التي لو عَدَلت فيشتي | عن خَرْقها الواسع لم يُرقعِ |
سوف يرى الديُّوثُ من ذا غدا | يَخْزي ويلقي الذل في المجمعِ |
قد كان لولا أنه حائنٌ | في منظرٍ عنِّي وفي مسمع |