زارت على غفلة ٍ من الحَرسِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
زارت على غفلة ٍ من الحَرسِ | تُهدي إليّ السلام في الغَلَس |
كأنما البدر حين قابلها السْ | سَعد تجلَّى في حالك الغبس |
أنّى تجشمتِ نحو أرحلنا ال | هول ولم ترهبي أذى العسس |
قالت ترامى بنا إليك من الشْ | شَوق مُغصٌّ بالبارد السَّلس |
كم زفرة ٍ لي تبيت تُنهض أح | شائي ودمع عليك منبجِس |
وأنت لاهٍ بغيرنا ولنا | منك هوى ممسِكٌ على النفَس |
عجبْتُ من ذِلَّتي ومن قلبك ال | قاسي علينا وخُلْقِكَ الشَّكِس |
لا تأمننَّ الهوى وسطوتَه | واخْشى رَداه ومنه فاحْترس |
واجز مُحبِّيك بالوصال ولا تَط | غَ وفيهم للأجرِ فالتمس |
فقلتُ إنّي عليك مُنعطفٌ | وعنكِ ما عشتُ غيرُ محتبس |
لا تنكريني فإنني رجلٌ | شَيَّد مجدي ربيعة ُ الفرَس |
أخرسُ عن غِيبة الصديق وعن | طِيب نَثاه فلستُ بالخَرس |
مُقتبسٌ للثناء والحمد بالبذ | لِ وللذَّم غيرُ مقتبس |
يأمن غدْري أخو الصفا ولا أع | رف إلا الوفاءَ من أُنُس |
فلم نزل من نعيم ليلتنا | باللهو في مثل ليلة العُرس |
ثم تغنَّتْ صوتاً شربت له | على اقتراح رِطلين في نفس |
قد كنتُ في منظرٍ ومستمعٍ | عن غزو بهراءَ غيرَ ذي فرس |