المرأة الجانحة مع الريح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لو رأتها، تلك المرأة | الجانحة مع الريح | وفي عينيها علائم زوبعة قادمة | وشعرها، منذ الآن، ينتفش في دواماتها، | لا | تترددْ | وخبّرني، فهي قد تكون ضالتي | قد تكون من ذهبتُ أبحث عنها في القرى | والأرياف البعيدة | حالماً أن أجدها في زقاق | مقفر، ذات يوم، تحمل طفلا بين | ذراعيها أو تطل من نافذة | أو حتى أن أعرف أنها هي | في ثمّة صوت، في ثمة أغنية على | الراديو | أغنية تقول أشياء جميلة | عن الحزن | أو الهجرة | وقد لا تراها | سوى في جناحي فراشة | ترفرف لازقة في قار الطريق | عينيها الملطختين بمكحلة التاريخ العابثة | نهديها المثقلين يأنداء حزن أمة | وفاكهتها اليتيمة | كبضعة أحجار في سلة | تعود بها من سوق أقفلت دكاكينها تصفر في أخشابها الريح | على أطراف بلدة | ولدنا فيها، وحلمنا أحلامنا الصغيرة | ثم هجرناها | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سركون بولص) .