مصر تنجح في انتزاع إدانة أورومتوسطية للرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
نجح الوفد البرلماني المصري ، المشارك في أعمال اجتماع اللجنة السياسية والجمعية البرلمانية الأورومتوسطية ، في انتزاع موافقة أعضاء اللجنة على إضافة بند لمشروع بيانها الختامي يشدد على رفض الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ويعبر عن الأسف للإساءة التي تعرضت لها مشاعر المسلمين بسبب هذه الرسوم.وكان النائب محمد أبو العينين رئيس الوفد قدم في كلمته أمام اللجنة اقتراحا باسم مجلس الشعب بضرورة أن يتضمن البيان الختامي قيام مؤسسة أناليندا للحوار بين الثقافات بطرح رؤية وبرنامج عملي شامل لسبل تناول موضوعات حرية العقيدة والدين واحترام التنوع والتعددية وتشجيع التسامح في الإطار الأورومتوسطي للحيلولة دون تكرار ذلك ، مؤكدا أن الحوار بين الجانبين لا يجب أن يكون هدفه محاولة تغيير الأخر وإنما التعايش بسلام وتحقيق مصالح مشتركة.وأشار أبو العينين إلى ضرورة اضطلاع الحكومات الأورومتوسطية بمسئوليتها للحيلولة دون تكرار حدوث ذلك من خلال التحرك الفعال والعلني لإدانة أي إساءة لأي معتقدات أو رموز دينية أو أي محاولة للتحريض على الكراهية الدينية أو معاداة للأجانب وأن تسن الحكومات القوانين العقابية المناسبة لمرتكبي هذه المخالفات وضمان تنفيذها.ودعا رئيس الوفد البرلماني المصري إلى عقد مؤتمر دولي موسع بالقاهرة لمناقشة حرية الرأي واحترام الأديان يشارك فيه سياسيون وعلماء ومثقفون ومنظمات المجتمع المدني العربية والأوروبية وبمشاركة من مؤسسة أناليندا والمنظمات الأوروبية المعنية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية لوضع سياسة علمية مدروسة تضع حدا لازدراء الأديان وإيضاح رسالة الإسلام الحقيقية وقيمه.وشدد أبو العينين على ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي بسرعة لاحتواء تداعيات نشر الرسوم المسيئة لرسول الإسلام وإدراك مخاطرها الشديدة ، مشيرا إلى استجابة جوزيب بوريل رئيس البرلمان الأوروبي ورئيس الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية لطلبه بإصدار بيانين باسم الجمعية والبرلمان الأوروبي لإدانة نشر هذه الرسوم.من جهة أخرى ، أكد رئيس الوفد البرلماني المصري ، في كلمته أمام الاجتماع ، على أن الشعب الفلسطيني لا يجب أن يعاقب بسبب اختياره الديمقراطي الحر بعد اعتراف العالم بأن الانتخابات التشريعية تمت بنزاهة وحيدة كاملة ، مشيرا إلى أن هذه النتيجة تضع العالم أمام مسئولياته في مساندة هذا الشعب الذي اختار قادته بحرية كاملة ، مؤكدا أن حركة حماس هي سلطة منتخبة بإرادة الشعب الفلسطيني تختلف عن منظمة إيتا الانفصالية في أسبانيا التي تعتبرها أوروبا حركة إرهابية.