أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لولوة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية أحب أن أطمئنك بأن رش العطر لا يؤثر على الجنين، ولا يسبب تشوهات - لا قدر الله - وخاصة في هذه المرحلة من الحمل, حيث تكون مرحلة تشكل أجهزة وأعضاء الجنين قد اكتملت، وما يحدث الآن هو النمو العام، وزيادة وزن الجنين.

ومن الخطأ رش العطر على أي جرح, سواء في الحمل، أو خارج الحمل, لأن العطر هو عبارة عن: مركبات كيميائية, قد تسبب التخريش والحساسية, مما يسبب تأخرا في حدوث الشفاء, ويساعد في حدوث الالتهابات.

وعند حدوث أي جرح في أي مكان في الجسم, يجب الاكتفاء بغسل المنطقة بالماء النظيف فقط, ثم يجب التوجه إلى مركز طبي لتطبيق العلاج بالطريقة المناسبة.

أما بالنسبة للدوخة: فهي عرض طبيعي في الحمل, وينتج عنه حدوث توسع في الأوعية الدموية، وارتخاء في جدرانها, وهذا يسبب هبوطا في الضغط، وهو هبوط يمكن اعتباره فيزيولوجيا, ومفيدا للحمل, لأنه يساعد في وصول الدم بكمية أكبر إلى المشيمة وإلى الجنين.

ويمكن التخفيف كثيرا من هذا العرض, عن طريق تفادي الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة, والإكثار من تحريك الساقين عند الاستلقاء أو النوم الذي يجب أن يكون على الجاني الايسر قدر الامكان, كما يجب عند النهوض من السرير أن يتم فعل ذلك بشكل بطيء وتدريجي, حتى يحدث إعادة لتوزع الدم بطريقة متوازنة.

أما بالنسبة للرطب والتمر, فلم يثبت لغاية الآن بأن تناولهما يؤذي الحمل، أو يسبب الإجهاض، وهما من المأكولات الغنية بالسكريات، والمعادن، والألياف المفيدة.

وبشكل عام فهي مغذية ومفيدة للحامل, ويمكنك تناولها متى شئت بدون خوف أو قلق من حدوث الإجهاض، ولكن يجب الانتباه إلى أن كثرة تناولها قد تسبب زيادة في الوزن, ويمكن اعتبار بأن كل 4 حبات رطب أو حبتين تمر من الحجم الكبير هي عبارة عن حصة من الفاكهة.

ويجب عليك تناول مايعادل 2800 وحدة حرارية يوميا في الحمل، حتى تؤمني ما يحتاجه جسمك، وما يحتاجه الحمل.

وإليك مثالا عن وجبة متوازنة للحامل عند الإفطار:

كوب عصير برتقال طازج، صحن متوسط من شوربة العدس مثلا, قطعة دجاج، أو سمك بحجم راحة اليد, كوب من الأرز المطبوخ، أو من المعكرونة مع خضروات بالكمية التي تفضلينها على ألا تقل عن كوب، حبة من الفاكهة، أو كوب من سلطة الفاكهة.

بالنسبة لاستخدام الحاسوب أو الكمبيوتر: فلم تظهر الدراسات لغاية الآن وجود خطر على الأم أو على الجنين, حتى لو كان التعرض لساعات طويلة.

ولكن بالنسبة للهاتف النقال أو الموبايل: فقد أوصت الدراسات الحديثة بعدم استخدامه لفترات طويلة, ويفضل عند التحدث لفترة طويلة أن لا يتم وضعه بقرب الأذن، بل يتم استخدام السماعات الخاصة, لأن وضعه قرب الأذن لفترة طويلة قد يزيد في احتمال حدوث بعض السرطانات في الدماغ - لا قدر الله -.

وقد صنف الهاتف النقال حاليا على أنه من عوامل الخطورة في إحداث سرطانات الدماغ, والدراسات ماتزال جارية لتأكيد أو نفي ذلك.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يتم حملك على خير.