بورتريه للشخص العراقي في آخر الزمن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أراه هنا، أو هناك: | عينهُ الزائغة في نهر | النكبات، منخراه المتجذّران | في تُربة | المجازر، بطنه التي طحنتْ | قمحَ | الجنون في طواحين بابل | لعشرة آلاف عام… | أرى صورتَهُ | التي فقدت إطارها | في انفجارات التاريخ | المستعادة | تستعيد ملامحها كمرآةٍ | لتدهشنا في كل مرة | بمقدرتها الباذخة على التبذير. | وفي جبينه الناصع | يمكنك أن ترى | كأنما على صفحات كتابٍ | طابورَ الغزاة يمرُّ | كما في فيلم بالأبيض والأسود: | أعطه أيَّ سجن ومقبرة | أعطه أي منفى | أي هنا، أو هناك | ورغم ذلك يمكنك أن ترى | المنجنيقات تدكُّ الأسوار | لتعلو مرّة أخرى. | وتصعد أوروك من جديد | |