أرشيف الشعر العربي

هل لكما من علمْ

هل لكما من علمْ

مدة قراءة القصيدة : 6 دقائق .
هل لكما من علمْ بالطارق الملِّمِ
سرى على الدياجي سرى أخيه النجمِ
يشقّ نجدا عرضاً من شخصه بسهمِ
فردا وليس منه قوّة ُ هذا العزمِ
فنوَّر الليلَ ولي ست من ليالي التِّمِّ
حتى إذا الشهبُ تدا عتْ من سلوك النظمِ
أسأرَ عندي ضوعه مع النهار ينمي
قالا نعم نراها دعابة ً من نُعمِ
ضنَّت عليك يقظى وسمحتْ في الحلمِ
سماحة ً ليس على باذلها من غرمِ
إن لم تكن شفاءً فهيَ مزيدُ سقمِ
خذ يا نسيم عنّى تحيّتي وضمّي
وقفْ فسلِّم لي على ظبية ِ آلِ سلمِ
وهنِّها بوجدها من الكرى وعدمي
قالوا هجرتَ أرضها أهجرُها برغمي
كم باللوى من وطرٍ أأباه وهو همّي
ومن عليلٍ مفرقٍ لو عوّذوه باسمي
قد وصلتْ إلى الحشا رسلُكمُ بالسقمِ
فلم تدعْ واسطة ً بين دمي وعظمي
يا كبداً لرامٍ رمى ولم يسمِّ
ما خلتُ قبلَ سهمه أن العيونَ تُدمي
وأنها تشوي النبا لُ واللحاظُ تصمي
يا عاذلي تحرَّجْ تؤبْ بحملِ إثمي
قصرك لستَ عندي من شأني المهمِّ
تسفهُ في ملامي لو لم يسعك حلمي
هل يسمع الربعُ معي من مسمعُ الأصمِّ
سألته قطينه وعلمه كعلمي
عجْ ترها رسوما ثلاثة ً في رسمِ
سوى النحولِ بيننا تعرفنا بالوهمِ
خيطُ هلالٍ أبلهٍ ودارُها وجسمي
وقال تنسى في السل وّ بيننا والصّرم
أبعدتَ في الحبّ وما كنتَ بعيدا ترمي
إن لم تكن من أسرتي رهطِ أبي وعمّي
فقلبُها من قلبي ال أخ وإبنُ العمِّ
قد جعلتْ ظبية َ وال معني فلستُ أسمي
تملُّني ظالمة ً لا أخذتْ بظلمي
فأنكرتْ على الهوى أخذي بأمرِ الحزمِ
وكلُّ أمري عندها شيبي وليس جرمي
إن لم يكن رُسلَ النهى فهوَ ثمارُ الهمِّ
شبَّ الزمانُ ناره فأخذتْ في فحمي
وجهكَ والغواني بعدَ بياض اللُّثمِ
لففت رأسي مدمجا عنها شبابَ وسمي
خيل الهوى في ربطها تقلقَ تحتَ الحزمِ
شتَّى الشياتِ من أغ رِّ الوجه أو أحمِّ
والسبقُ في حلبتها ليس لغير الدُّهمِ
قد نجَّذتني سنّى وقد علكتُ شكمي
وأدردَ الأيامَ عضّ ى تارة ً وعجمي
وقد أرتني حدثها عاداتها في القدْمِ
وزادني مضاءً تفلُّلي وثلمي
وقد عرفتُ حظِّي فما أكدَّ عزمي
حملتُ نفسي عن رجا لٍ ضعفوا عن فهمي
ورحتُ بسلامتي منهم سنيَّ القسمِ
وصاحبٍ بنيته مجتهدا لهدمي
ألمُّه وأين رت قُ صدعه باللَّمِّ
يمسح وجهي بيد في عقبى تدمِّي
حربِ الضمير واللسا ن جائح للسَّلمِ
فقلبه من طعمْ ووجهه من طعمِ
يستام مدحي أوَ ما يكفيه كفُّ ذمّي
وبعدُ في العالمَ من يغار دون هضمي
بصارم وساعدٍ يأنفُ لي ويحمي
ونصرة ٍ من مخوِلٍ في مجده معمِّ
بان بسعدِ الملكمن سرّى َ ما أعمِّي
وفلجتْ حجة ُ فض لي والزمانُ خصمي
جاورت منه منكبيْ صعبِ الذرى أشمِّ
وكان من حاولني حاول جدر العصمِ
من أيبستْ شقَّتهُ شهباءُ أمُّ الأرمِ
أمسيتَ لا أرضٌ ربتْ ولا سماءٌ تهمي
تبغى القرى في مسدفٍ أكلفَ مدلهمِّ
قرٍّ ولا رزقَ به للحاطبِ المقَمِّ
ولا لكلبٍ نابح ولا اعتراق العظمِ
فقد رتعتَ منه في ال معبَّقِ المعتمِّ
وقد طرحتُ شنيّ في الزاخر الخضمِّ
أبلج من بلجْ الجبا هِ قرم ابنِ قرمِ
من أسرة ٍ تقسَّموا ال مجد اقتسامَ الغنمِ
وضمنوا عهدَ الحيا للسنواتِ القحمِ
وصقلوا ببشرهم وجهَ الزمان الجهمِ
إن سكتوا فالحلمُ أو قالوا ففصلُ الحكمِ
فآية الناطقِ من هم آية المرمِّ
تكنَّفوا الملكَ ولي دا قبل سنّ الحلمِ
وزمَّلوه اليوم في بجادِ شيخٍ همِّ
بنو السيوفِ والضيو فِ والأنوفِ الشُّمِّ
والكلم الهافي في نفثهِ كل كلمِ
إن أجهضتْ أمُّ العلا أو ولدتْ لليتمِ
درَّ عليها ثديُ ك لِّ حرَّة ٍ متمِ
منجبة ٍ والدة ٍ بين النساءِ العقمِ
لهم ظهورُ الحرب وال صّدور يوم السّلمِ
ونفسُ كلِّ طائع ونارة ُ كلِّ وسمِ
والصُّحفُ يطوين على ال أمرِ المطاعِ الحتمِ
يصدرن عن جوفٍ لها بطشُ الصِّعاد الصُّمِّ
صرير أقلامهمُ فيها صليلُ اللُّجمِ
حلفتُ بالمحجوب وال مرتشف الأحمِّ
وبالثلاث من منى و السبعِ ذات الرَّجمِ
والمحرمين نصلوا من دنسٍ ووصمِ
منحدرين للبطا ح من رءوس الأكمِ
جاءت بهم نواحلٌ من كلّ فجٍّ ترمي
شعثٌ بشعثٍ مثلها أدمِ مطايا أدمِ
قدّ السُّرى قدَّ النسو عِ بدنها والخطمِ
كلّ ضمور كالح نيِّ فوقها كالسهمِ
تسلك خبطا كلِّ فجّ ضيِّقٍ كالسَّمِّ
لعزَّ منسوبٌ إلى عبد العزيز ينمي
وإنّ فرعا أنت من ه لكريمُ الجذمِ
سموكَ سعد الملك يا إصابة َ المسمِّي
وكنت من نجم العلا نطفة َ ماءِ الكرمِ
ومثل هذا السعد من تأثير ذاك النجمِ
قومك أجسامُ العلا وأنت قلبُ الجسمِ
عدِّل حظِّي منذ صرتَ قسمهُ في سهمي
واسطة العقد معي منهم وبدرُ التِّمِّ
كم لك في ألهوب حا لي من نوالٍ سجمِ
ونعمة موشيّة حوكَ برودِ الرَّقمِ
فاحت كما فاح النسي مُ في الرياض النُّعمِ
فلا تنلك يدُ با غٍ بسطتْ بغشمِ
ولا تزل بالشلِّ تر مى في العدا والجذمِ
وامتدَّ هذا الظلُّ في بيتك هذا الضخمِ
ما حمل الفلكَ جنا حُ الرِّيح فوق اليمِّ
وباكرتْ وراوحتْ ربعك سحبُ نظمي
بكلّ محلول العرى واهي العزالى فعمِ
مرتجزِ الرعد إذا ما اشتدّ غربُ نجمِ
يغشى البلادَ هاطلا في طمِّه والرِّمِّ
يحمل منه المهرجا نُ زهرة ً في كمِّ
يعطى النفوسَ حكمها من نظرٍ وشمِّ
أقيمَ فيها لك رس مُ الحافظِ المهتمِّ
فراع حقَّ المجد أن يلوى لها برسمِ
إن الوليّ يقتضى من حيثُ جاء الوسمي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مهيار الديلمي) .

قالوا رضيتَ قلتُ ما أجدى الغضبْ

لا تلمسُ الشمسَ يدُ

إذا صاحَ وفدُ السحبِ بالريح أو حدا

لكلِّ هوى منْ رائدِ الحزمِ رادعٌ

سلْ بسلعٍ شجنا كان وكنّا


ساهم - قرآن ٢