سلْ بسلعٍ شجنا كان وكنّا
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
سلْ بسلعٍ شجنا كان وكنّا | ليتَ شعري وما الذي ألهاك عنّا |
أهوى ً أحدثته أم كاشحٌ | دبَّ أم ذنب سوى أن تتجنَّى |
لا ولكن خنتَ فاستخونتنا | واحتملناك على العزّ فهنَّا |
لو أجيبتْ لمحبٍّ دعوة ٌ | لسألتُ الله في الظالمِ منَّا |
غضبَ الغيثُعلى وادي الغضا | وعستْ باناتهُ أن تتثنَّى |
فلكم طاحَ على غزلانه | من دمٍ تنهبه جيداً وجفنا |
رامياتٌ عن قوى ً مضعوفة ٍ | لا ترى المطلولَ إلا من قتلنا |
ومضتْ أحكامه في مبدعٍ | شرعَ القتلَ على الخيفِ وسنَّا |
جعلَ الكعبة خوفا فتكهُ | بعد أن كان بناها الله أمنا |
طافَ في غيدٍ تكنفَّن به | كيفما دار جنوبَ الدار درنا |
يتخفَّفنَ به يعطينه | دعوة َ الإعظامِ من هنَّا وهنَّا |
ما إخال الحجَّ يقضي فرضه | مسلمٌ يوم رآهن سنحنا |
هل من الذكرة يا أهلَ منى ً | غيرَ ان أوجعه الشوق فأنَّا |
ليتَ جسمي مع قلبي عندكم | إنّه فارقني يومَ افترقنا |
أتمنَّاكم على اليأس ومنْ | تركوهُ ومنى النفسِ تمنَّى |
وهنا رملة َ أنِّي قانعٌ | بخيالٍ كاذبٍ يطرقُ وهنا |
منعتنا الحقَّ يقظى أسفاً | وشكرناها على التسويف وسنى |
أيها الراكبُ تستنُّ بهِ | شطبة ٌ مخطفة ٌ فتلاءُ وجنا |
تخبط الأرضَ خلاطاً سيرها | وهدة ً تخبطُ أو تشرفُ رعنا |
ذاتُ لوثٍ لستَ تدري شرَّة ً | إبلاًتنسب أو تنسب جنَّا |
إنْ دجا الليلُ فعمَّى طرقها | نصبتْ حرسا مكانَ العين أذنا |
لا تبالي إن نجت ما خلَّفتْ | غيرها منْ غرَّ بالبوِّ فحنّا |
تطلبُ الحظَّ على غاربها | قلقاً تتبعها سهلا وحَزنا |
ربَّما تسعى لأمرٍ نازح | وهو تحت الخفض من كفّك أدنى |
التمسْ عندَ ابن أيوبَ الغنى | يأتك الحظُّ به أحلى وأسنى |
تخلفُ السُّحبُ مواعيدَ الحيا | وأبو طالبَ لا يُخلفُ ظنَّا |
حبَّبَ الفقرَ إليه أنه | سؤددٌ وهو بذاك الفقر يغنى |
وشريفُ القوم من بقَّى لهم | شرفَ الذكرِ وخلَّى المالَ يفنى |
ما اطمأنَّ الوفرُ في بحبوحة ٍ | فرأيتَ المجدَ منها مطمئنّا |
يهدمُ الأموالَ في آساسها | أبدا ما دامتِ العلياءُ تبنى |
والمُعنَّى بأحاديثِ غدٍ | وبطيب الذكر مكدودٌ معنَّى |
بعميد الرؤساء انتشرتْ | سننُ المجد وقد كنَّ دفنَّا |
ردَّ ماء الفضل في عيدانه | والظما لم يبقِ في الأيكة غصنا |
فغدا المصفرُّ منها مورقا | وانثنى العاسي على الغامزِ لدنا |
فهى في السابغ من أذياله | غيضة ٌ تنضرُ خضراءُ وتُجنى |
دخل الأوحدُ في ألقابه | لفظة ً واقعة ً جاءت لمعنى |
وسواه غاصبٌ منتحلٌ | ما تسمَّى بالمعاني أو تكنَّى |
ملأالدَّستَ وقارا ونفاذا | وبيانا حيثُ تلفى الناسُ لُكنا |
ووفى عند الإمامينوأوفى | وكفى من جانبِ النصحِ وأغنى |
كان سيفا قاطعا دونهما | فإذا ما استظهرا كان مجنّا |
ومضى يُرهفُ خطّاً وخطابا | وكان في دفع العدا ضربا وطعنا |
همّة ٌ لم تتثقَّفْ بمشيرٍ | واعتزامٌ أولٌ لا يتثنَّى |
يبدهُ الرأيَ فلا يتبعه | ندما يقرعَ بالإصبعِ سنّاً |
زيَّنَ القصرَ الخلافيَّ عريقٌ | جلَّ بالهجنة ِ يوما أن يُزنّا |
نقلَ الصدرُ إليه عن رجالٍ | لم يزلت يسندهم متنا فمتنا |
واسدوه كابرا عن كابرٍ | كلَّما مات أبٌ ورّثه ابنا |
فمتى ديسَ بقومٍ غيرهم | قاءهم يرميهمُ رجما وزبنا |
أنتمُ أولى بأن يأمنكم | ويغالي فيكمُ شحّاً وضنَّا |
وإذا اختصت وفودا منكمُ | عمَّت العالمَ إفضالا ومنَّا |
ذاك من أنَّ العلا في بيتكم | نطفة ٌ قبلَ حدوثِ الأرضِ تمنى |
وترون الحمدَ غنما يُقتنى | بالأيادي ويراه الناسُ غبنا |
وإذا الدهرُ قسا أدّبتمُ | بالندى أخلاقه الخشنَ فلنَّا |
فمتى ما نظرت أحداثهُ | نحوكم غطّين عنكم وسملنا |
أرعني سمعك تسمعْ فقرا | لو طلبن العصمَ بالإذن أذنّا |
قاطعاتٌ أبدا ما قطعتْ | أنجمُ الأفقِ سوارٍ حيثُ سرنا |
تحملُ العرضَ خفيفا طائشا | وتؤدّيه يفوت الطودَ وزنا |
وإذا كرّ كلامٌ شائهٌ | مللا زدن على التكرير حسنا |
أحيتِ الحيَّينِ بكراوتميما | محدثاتٍ يتخيَّلنَ قدمنا |
لك منها أبدا ريحانة ٌ | تعبقُ الضوعة َ أذيالا وردنا |
غضَّة أنت بها متبدئا | في نداماك تحيَّا وتهنَّا |
وإذا أنطقها يوما فتى | طفقتْ تذكرك الودَّ المسنَّى |
وأواخيُّ لنا إن حُفظتْ | أو أُضيعت فاشهدوا أنا حفظنا |
لا رسومَ المهرجان اعتاقها | حابسٌ عنكم ولا العيدَ أضعنا |