بالله ثمّ بالله
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
بالله ثمّ بالله | يا راكب الشِّملّهْ |
تحمله وهمَّهُ | بزلاءُ مستقلَّة ْ |
ينفض بعضَ ليلهِ | بها الغويرَ كلَّهْ |
يسابقُ الفجرَ فيأ | تي ذا الأراك قبلهْ |
منصوبة أقطانها | على الظلام الأبلهْ |
عرَّجْ على الوادي ولو | إلمامة ً لا حلَّهْ |
وامنن عليّ وقفة ً | بجنب تلك الأثلهْ |
فانبذ بها تسليمة ً | على بيوت رملهْ |
فإن سمعتَ هاتفا | يسألُ بي فقلْ لهْ |
غادرته والحقَّ قل | تَ الوالهِ المدلَّه |
لا اليأسُ أبلاه ولا | طولُ السَّقام ملَّهْ |
جنَّ بكم فما الذي | به حبستم عقلهْ |
قال تقول ظبية ٌ | عزُّ الهوى أذلَّهْ |
كان محبّا واثقا | عرَّضتهُ للخجلهْ |
أنا التي أصابه | طرفي بأولى نبلهْ |
خدعته وإنما | خدعة ُ مثلي قتلهْ |
أين بثأري ودمي | وليُّهُ من طلَّهْ |
يحلّ قتلي كلّ يو | م زمَّة ٍ في حلَّهْ |
من دونها السُّمر النِّحا | فُ والأكفّ العبلهْ |
وساهر غيرانُ لا | تطمع فيه الغفلهْ |
فما تساق ثلَّة ٌ | ولا تطاق سلَّهْ |
علقتها مجدولة ً | تألم ضمّ الشَّملهْ |
أخت القضيب هيفاً | وتربه وشكلهْ |
هوجاء لا من ورهٍ | صفراء لا من علَّهْ |
صحيحة كأنّها | من سقمٍ مبلَّهْ |
قد عدل الحسنُ لها ال | بدورَ بالأهلَّهْ |
يا ليت شعري والظنو | نُ الحقُّ والتعلَّهْ |
عن طارح لي بمنى | حين ارتبقت حبلهْ |
أمائق أم مارق | عما تقول الملَّهْ |
حجّتْ وصادتْ فهي بي | محرمة ٌ محلَّهْ |
مالي وحكَّمتُ الزما | نَ قد حرمتُ عدلهْ |
في كلّ عهدٍ بيننا | مكيدة ٌ مغلّهْ |
إذا رضيتُ قوله | فقد سخطتُ فعلهْ |
ولو ملكتُ سمعهُ | لقد أطلتُ عذلهْ |
ما أكثر الودَّ وإن | صحّ فما أقلَّهْ |
ألا فتى ً ذو خلّة ٍ | يسدُّ هذي الخَلَّهْ |
بلى له فرعٌ من ال | مجد يباري أصلهْ |
من طينة ٍ على الندى | مطبوعة ِ الجبلَّهْ |
بيت له ساكنهُ | لم يرتحلْ مذ حلَّهْ |
له النجومُ طنبٌ | وأمُّهنَّ ظلَّهْ |
شيّده عبد الرحي | م والملوك قبلهْ |
ثم مضى يعقبُ في | ه نجلهُ فنجلهْ |
أبناء أمّ المجد ما | رابهم ابن علَّهْ |
ودوحة ٌ مذ خلقتْ | مطعمة ٌ مظلَّهْ |
يا ناشدي عنهم وهل | على الضحى أدلَّهْ |
أبو المعالي منهمُ | فاقنع بهذي الجملهْ |
وانظر ترى للشمس في ال | كواكب ابناً مثلهْ |
أروعُ مذ تيَّمه | حبُّ العلا لم يسلهْ |
ولم يكن منحرفا | فيها ولا ذا ملَّهْ |
بذَّ غلاما رأيهُ | شيخَ الحجا وكهلهْ |
وفرعَ الدَّوحَ الطِّوا | لَ وهو بعدُ بقلهْ |
جرى إلى الغاية في | مزلقة ٍ مزلَّهْ |
حتى انتهى وليس لل | ريح عليه فضلهْ |
لا يلبث الوفرُ الجمي | عُ أن يشتَّ شملهْ |
ولا تكون يده | لمالهِ مجلَّهْ |
فكان كلُّ درهم | في ماله لقبلهْ |
مباركٌ غرَّته | بالخير مستهلَّهْ |
ينفثُ في عقد الجدو | بِ مزنة ً منهلَّهْ |
يروى الثرى على الظما | من مائه ببلَّهْ |
أنت الشهابُ إن دجت | ليلتُها المضلَّهْ |
والكالئُ الحامي لها | إن نام أهلُ الثَّلَّهْ |
أعلقتُ كفّي بك وال | أسباب مضمحلَّهْ |
فكنتَ حبلا أحصف ال | ودُّ الصريحُ فتلهْ |
لا غائب النصح ولا | صعب اغتفار الزّلَّهْ |
ولا تقى مالك بال | عذرِ ولا بالعلَّهْ |
جودا بني عبد الرحي | م وحلوما جزلهْ |
وجانبا مستصعبا | وقسماتٍ سهلهْ |
أنكرتُ دهري قبلكم | أنكرته وأهلهْ |
حتى تكثَّرتُ بكم | تكثُّرا من قلَّهْ |
وسالمَ الدهرُ يدي | فيكم وأعطى إلَّهْ |
فما يقول مشفقٌ | عساه أو لعلَّهْ |
وحطّ ظهرُ الشعر في | كم إصرهُ وكلَّهْ |
بكلّ خرقاءِ الكُلى | ديمتها المنهلَّهْ |
تمدكم طلَّ الثنا | ء سحبها ووبلهْ |
يسحبُ ناديكم بها ال | حلَّة َ بعد الحُلَّهْ |
إن زار يومٌ كسيَ ال | حسنَ ولم نحُلَّهْ |
ملأنَ وقفا وخدا | ماً يده ورجلهْ |
أو ظمئتْ أعراضكم | كانت شفاءَ الغُلَّهْ |