أخى في الودّ فوق أخى النسيبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أخى في الودّ فوق أخى النسيبِ | و خلى ّ دون كلَّ هوى ً حبيبي |
و مولاي البغيدُ يقول خيراً | قريبٌ قبل مولاي القريبِ |
و ما دحى َ المصرحُ شاهداً لي | فداءٌ للمعرض في مغيبي |
فلا تتطلبي غلطاتِ شوقي | فما إن زلتُ ذا شوقٍ مصيبِ |
أردتني ليملكني نفاقا | سليمُ الوجه ذو ظهرٍ مريبِ |
و ألسنة ٌ تظاهرني صحاحاً | و أعلمها بطائنَ للعيوب |
قد اعتذر الزمانُ بودّ خلًّ | محا ما كان أسلفَ من ذنوبِ |
أتتني طاب ما أتتِ ابتداءً | بلا حقًّ عليه ولا وجوبِ |
يدٌ منه وفتْ بيد الغمام ال | مصيب همتْ على العام الحديبِ |
فمثله التصورُ لي بقلبٍ | يرى بالظنّ من خللِ الغيوبِ |
أبا حسنٍ بدأتَ بها فتمم | و إن لم تعطني إلا نصيبي |
صفاتك وهي تكشف عن قريضي | يمينُ القينْ يشحذ عن قضيبِ |
بنا ظمأٌ وعندكمُ قليبٌ | و أنت رشاءُ هاذاك القليبِ |
أبو العباس موئلناو سعدٌ | فقل في الطود أو قل في الكثيبِ |
رضيتك ثمَّ لي ذخرا لنشر ال | سليم الطيّ أو نشر المعيبِ |
و غيرك منْ سكنتُ إليه كرهاً | كما سكن العذارُ إلى المشيبِ |
متى سالمتني سلمتْ صفاتي | على ما دسَّ قومٌ من ذنوبي |
إذا نظر الحبيبُ بعينِ عطفٍ | فأهونُ ناظرٍ عينُ الرقيب |