عذيرى منْ باغٍ عليّ أحبهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عذيرى منْ باغٍ عليّ أحبهُ | و لم أرَ بغيا قبله جره الحبُّ |
يعاتبني في الهجرِ والهجرُ دينه | و قد كان حلواً لو حلا وده العتبُ |
و أسلك طرقَ الوصلِ وهو محببٌ | فإن ضلَّ حقٌّ بيننا فله الذنبُ |
بعثتَ ندوبا من تجنيك يا أبا ال | حسين سهاماً لا يقوم لها قلبُ |
أذكراً بما سرّ الوشاة َ وتهمة ً | لعهدي وقولاً فيَّ أسهلهُ صعبُ |
و ذما ولو ما جاء غيرك خاطباً | جزاءً به مني لقد سهلَ الخطبُ |
و كم جرعتْ مني رجالٌ بحورها | كئوسُ انتقامٍ مرها في فمي عذبُ |
بأيّ وفاءٍ خلتني حلتُ عن هوى ً | و مثليَ لا يسلو وفي الأرض من يصبو |
تصفحْ صحابَ الخير والشرّ وانتقد | بقلبك تحرزني إذا نبذَ الصحبُ |
و لا تتمكنْ من يقينك ريبة ٌ | فتنبو فإنّ الصارم العضبَ لا ينبو |
سلمتُ من الحسادِ فيك فإنهم | إذا مكنوا من نارِ فتنتهم شبوا |
و لا أطفأتْ منك الليالي بجورها | على العبد رأياً كانْ يقدحهُ القلبُ |