أَ إِنْ دَنا الشَّوقُ بعدَ ما شَسَعا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَ إِنْ دَنا الشَّوقُ بعدَ ما شَسَعا | و أَسعَدَ الدَّمعُ بعدَ ما امتنَعا |
وَصَلْتَ ماءَ الشُّؤونِ من كَمَدٍ | يُقَطِّعُ القلبَ حَرُّهُ قِطَعا |
أَبارِقٌ بالغَديرِ أَذكَرَني | لَمْعَ السَّنايا العِذابِإذ لَمَعا |
أَمْ عارِضٌ لا يَزالُ مُعْتَرِضاً | يَصْدَعُ أَحشايَ كلَّما انصَدَعا |
سَقياً لِسَلْعٍو إن سُقيتُ به الصْ | صِباغَداة َ الوَداعِو السَّلَعا |
ودَّعتُهُمو الأسى يُجرِّعُني | بالأجرعِ الفَرْدِ كأسَه جُرَعا |
و مِنْ وراءِ السُّجوفِ بَدرُ دُجى ً | يُخْجِلُ بَدرَ الدُّجى إذا طَلَعا |
أولعَ جَفْنَيْه بي ليقتُلَني | سَهْماهُماواقِعاًو مُنتَزَعا |
لا تُولِعا بالمَشوقِ لومَكُما | و إنْ تمادَى غَرامُه وَلَعا |
وَلَّى ورَدْعُ العَبيرِ يمنحُه | رَيَّاهُ طيبَ العناقِ لارتَدَعا |
كم عَزْمَة ٍ كالشِّهابِ عُدْتُ بها | مَحَتْ مَغِيمَ الهُمومِفانقَشَعا |
و كم وَصَلْتُ الوَجيفَ مُنْتَجِعاً | جَدْوى ابنِ فَهدٍ فرُحْتُ مُنتَجِعا |
فَي غدا رافِعاً لأُسْرَتِهِ | رايَة َ مَجدٍ يَزيدُها رِفَعا |
يُريكَ فِعْلاً في البِشْرِ مُبتَدَعاً | منهو مَعنى ً في الجُودِ مُختَرَعا |
ما زالَ يعلو رُبا الفَخارِو يح | تَلُّ يَفاعَ العَلاءِ مُذْ يَفَعا |
وَقَتْكَ من عَثرَة ِ الرَّدى عُصَبٌ | إن عثَروا قلتَ بالسَّماحِلَعا |
عيدٌ مُعادٌ عليك مُمتِعُه | ما لاحَ ضَوْءُ النَّهارِأو مَتَعا |
و مَنزِلٍإنْ جَفَاه نازِلُه | حَنَّ اشتِياقاً إليهأو نَزَعا |
رَقيقُ ثَوبِ الهواءِ تَدفَعُه | أمواجُ بَحْرٍ يَموجُ مُندَفِعا |
جانَبَهُ القُرُّ والهَجيرُفقَد | طابَ مَصِيفاًو طابَ مُرتَبَعا |
و صافَحَتْ ماءَه الصَّبافغَدا | مُنخَفِضاًتارَة ًو مُرتَفِعا |
و اتَّجَهَت فيه كلُّ كاشِفَة ٍ | وَجْهاً بِثَوْبِ الظَّلامِ مُدَّرِعا |
تَحمِلُ في السَّيرِ إخوة ًفإذا | حانَ مَدى السَّيرِ أصبحوا شِيَعا |
فنازِلاتٌ تَهوي على عَجَلٍ | تَهاوِيَ الطَّيْرِ أُشعِرَتْ جَزَعا |
و صاعِداتٌ تَسيرُ في مَهَلٍ | كالخَيْلِ أبقى بها السُّرى ظَلَعا |
يَقودُها كلُّ قائدٍ تَعِبٍ | كأنَّه راكِعٌو ما رَكَعا |
فكلُّ حُسْنٍ تَراه مُفْتَرِقاً | فيهإذا جِئْتَه ومُبتَدَعا |
بَدائِعٌ لا يَزالُ مُبدِعُها | يُظْهِرُ لي من صَنيعِهِ بِدَعا |
تَمَلَّ أيامَك التي حَسُنَتْ | فَهْيَ تُضاهي الأعيادَ والجُمَعا |
و خِلعَة ٍ من ثَنايَ دَبَّجَها ال | فِكْرُ ففاقَتْ بِحُسنِها الخِلَعا |
و قَرَّبَ الحِذقُ لَفْظَهافغَدا | من قُربِهِ مُطمِعاً ومُمتَنِعا |