يَغُضُّ الطَّرْفَ عن وَرْدِ الخدُودِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يَغُضُّ الطَّرْفَ عن وَرْدِ الخدُودِ | و يُعْرِضُ عن مُهَفْهَفَة ِ القُدودِ |
مُقِرٌ للعَواذلِ بالتَّصابي ؛ | مُقيمٌ للوُشاة ِ على الجُحودِ |
أَفادَ به الهَوى شَوْقاً طَريفاً | يُضَرِّمُ لوعة َ الشَّوقِ التَّليدِ |
و من جَوْرِ الهَوى أن راحَ يُزْجي | مَطايا البَيْنِ في أَثَرِ الصُّدودِ |
و فَوقَ العِيشِ بِيضٌ وكَّلَتْنا | بأيامٍ من الهِجرانِ سُودِ |
و غِزلانٌ تُزيلُ الوَشيَ صَوْناً | لوَشْيِ جمالِها الغَضِّ الجديدِ |
إذا خطرَت فما للقُمْصِ إلا | مصافحة ُ الرَّوادِفِ والنُّهودِ |
هيَ الأيامُ إن جمحَتْ عِناداً | أذَلَّتْ كلَّ جبَّارٍ عنيدِ |
تنامُ وَتُطْرِقُ الأحداثُ يَقْظَى | و لوعَ الطَّيفِ بالرَّكْبِ الهُجُودِ |
إليكَفرُبَّ هاجرة ٍ أفاءَتْأيخشى الخطب ذو قلب حداد وخطب غياهبه حديد | عليَّ إفاءَة َ الظِّلِّ المَديدِسقط بيت |
إذا لم آوِ فيه إلى ابنِ فهدٍ | فما آوي إلى رُكْنٍ شَديدِ |
إذا حَلَّ الوفودُ له مَحَلاًّ | غدَوا وحملُّهم عَطَنُ الوُفودِ |
أتيتُ مُروِّعاً يهتزُّ جأشي | فأُبتُ محسَّداً يَهتزُّ عودي |
فَعِشْ للمجدِ تُنْجِزُ فيه وَعْداً | من الجَدوى وتَصفَحُ عن وَعيدِ |