أَجزَّارَ بابِ الشَّامِ كيفَ وجدْتَني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَجزَّارَ بابِ الشَّامِ كيفَ وجدْتَني | و أنتَ جَزورٌ بين نابي ومِخْلَبي |
أراكَ انتهبْتَ الشِّعرَ ثم خَبَأْتَهُ | عن الناسِ فِعلَ الخائفِ المُترقِّبِ |
تباعدْتَ عن باقورة ِ الشِّعرِ بالمُدى | إليهفلم تَخرَجْ ولم تَتَحوَّبِ |
و لمّا جرى الحُذَّاقُ في ضوءِ صُبْحِهِ | تَعَثَّرْتَ منه في ضَبابَة ِ غَيْهَبِ |
جريْتَ من الإيجازِ أقربَ مَسلَكِ | و من ذَهَبِ الألفاظِ أحسنَ مذهبِ |
و تَزعَمُ أنَّ الشِّعرَ عندكَ أعربَتْ | محاسنُه عن ناطقٍ منك مُعرِبِ |
فما بالُ شعرِ الناسِ ملءَ عيونِنا | و شعرُك في الأشعارِ عنقاءُ مُغرِبِ |