أَلا حَيِّ مَفقودَ الشَّمائلِ ماثلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَلا حَيِّ مَفقودَ الشَّمائلِ ماثلا | غَدَا هَاجِرَ الدنياو إن كان واصِلا |
أقامَو قد جَدَّتْ به رِحْلَة ُ الرَّدى | فأضحى مُقيماً في ذُرى الجِذْعِ راحِلا |
أبا الفضلِغَالَتْكَ الخطوبُو لم يكنْ | ليَعدَمَ ذو الأَفضالِ منها الغَوائِلا |
فأصبحْتَ مَسْلوبَ القَميصِو طالَما | حَمَلْتَ على قُمْصِ الحَديدِ الحَمائِلا |
و حولَكَ من بَكْرِ بنِ وائِلَ فِتْيَة ٌ | إذا عُدَّ أهلُ الفَضْلِ كانوا الأَوائِلا |
أصابَهُمُ رَيْبُ الزَّمانِو إنَّما | أصابَ من العَليا سَناماً وكاهِلا |
كأنَّهُمُ في اللَّيلِ رَكْبٌ تَحيَّرُوا | فَجَدُّوا من السَّيْرِ الحَثيثِ الحَبائِلا |
تَلَقَّاهُمُ حَرُّ الهَجيرِ برَأفَة ٍ | تُخَيِّلُ أوقاتَ الهَجيرِ أَصائِلا |
و أضحى الحَيافي غَيْرِ حينِ أوانِه | رَذاذاً على تلكَ الجُسومِ ووَابِلا |
كأنَّ السَّماءَ استَعْبَرَتْ لِمَصابِهِم | فما مَلَكَتْ فيه الدُّموعَ الهَوامِلا |