أرشيف الشعر العربي

أَغُرَّتُكَ الشِّهابُ أَمِ النَّهارُ ؛

أَغُرَّتُكَ الشِّهابُ أَمِ النَّهارُ ؛

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أَغُرَّتُكَ الشِّهابُ أَمِ النَّهارُ ؛ و راحتُكَ السَّحابُ أَمِ البِحارُ
خُلِقْتَ مَنِيَّة ً ومُنى ًفأضحَتْ تَمورُ بك البسيطة ُ أو تُمارُ
تُحَلِّي الدينَأو تَحمي حِماه فأنتَ عليه سُورٌأو سِوارُ
سيوفُكَ من شَكاة ِ الثَّغرِ بُرءٌ و لكن للعِدا فيها بَوارُ
و كفَّاكَ الغَمامُ الجَوْدُ يَسْري و في أحشائِه ماءٌ ونارُ
يَسارٌ من سجيَّتِها المَنايا و يُمنى من عَطيَّتِها اليَسارُ
عَصَفْتَ بحاتمٍ كَرَماً فأضحَى و جُلُّ فَعالِه المشهورِ عارُ
فقد شَهِدَتْو ما حابَتْكِ طيٌّ بأنَّ الجُودَ مَعدِنُه نِزارُ
يَحُفُّ الوَفْدَ منك بأَرْيَحيٍّ تَحُفُّ به السَّكينَة ُ والوَقارُ
و سيفٌ من سيوفِ اللّهِ مُغرًى بسَفْكِ دِما العِدامنه الفرارُ
و بدرٌ ما استسرَّ البدرُإلا تعالَى أن يُحيطَ به السِّرارُ
حضَرْناو الملوكُ له قِيامٌ تَغُضُّ نواظراً فيها انكسارُ
و زُرْنا منه ليثَ الغابِ طَلْقاً و لم نَر قبلَه ليثاً يُزارُ
فكانَ لجوهرِ المَجدِ انتظامٌ ؛ و كان لجوهرِ الحَمْدِ انتثارُ
بعثْتَ إلى الثُّغورِ سحابَ عدلٍ و بَذلٍ لا يَغُبُّ له انهمارُ
و أسكنْتَ السكينة َ ساحَتيها فقرَّتْ بعدَما امتنعَ القَرارُ
و علَّمْتَ النَّفيرَ بها رجالاً عَداهُم عن عدوِّهمُ نِفارُ
و فِضْتَ على عدوِّهمُفقُلنا أفاضَ البحرُ أَم سحَّ القُطارُ
مكارمُ يَعجَزُ المُدَّاحُ عنها فجُلُّ مديحِهم فيها اختصارُ
فعِشتَ مخيَّراً أعلى الأماني و كان على العدوِّ لك الخِيارُ
و ضيفُكَ للحَيا المنهلِّ ضَيفٌ و جارُكَ للرَّبيعِ الطَّلْقِ جارُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

و سألتُ عنهفقيلَ مَاتَ لِمَا به

أَمَا لِلْمُحِبِّينَ مِنْ حَاكِمِ

وَقَالَ غْتَنِمُوا وَصْلَ

عفَتْ عني الخطوبُ به ولولا

كَبوَة ُ الهمِّ بين كاسٍ وكوبِ


ساهم - قرآن ١