أَسعيدُ هل لكَ في زيارة ِ مَنزِلٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَسعيدُ هل لكَ في زيارة ِ مَنزِلٍ | تُثْنِي عليه جَوانحُ الزُّوَّارِ |
رَحْبٍتلاقي الجُدْرَ منه ينابعٌ | و تَرى السَّماءَ عليه كالأقمارِ |
ينضو الحَيِيُّ الوجهِ ثوبَ حيائِه | فيهفيخطِرُ كالحُسامِ العاري |
متقلِّباً في نَعمَة ٍ فَضفاضَة ٍ | جُعلَتْ له عِوَضاً من الأَطمارِ |
ما عاينَ البادونَ يوماً فضلَه | إلا وأحفَظَهَمْ على الحُضَّارِ |
و لربَّما استمتعْتَ فيه بنُزهَة ٍ | لولاه لم تَبرُزْ من الأستارِ |
و تَرى على جُدرانِه بُهُمَ الوَغى | يَخطِرْنَ ما بينَ القَنا الخطَّارِ |
سُلَّتْ سيوفُهُمُ بغَيرِ بوارِقٍ | و جَرَتْ جيادُهُمُ بغيرِ غُبارِ |
زَحفانِ لم يَحْظَ العزيزُ برُتبَة ٍ | فيهمو لا آبَ الّذليلُ بعارِ |
و منعَّمِينَعن الشمالِ بمَعزِلٍ | لبِسوا السُّعودَ بغَفْلَة ِ الأقدارِ |
هذا يناولُه النديمُ تحيَّة ً | حسُنَتو ذا يَحظَى بكأسِ عُقارِ |
عيشٌ لهم بَعُدَتْ حقيقتُهو إن | قَرُبَتْ محاسنُه من الأبصارِ |
حتى إذا نَعِمَتْ به أجسامُنا | و قَضَتْ به وطَراً من الأوطارِ |
مِلْنا إلى حُسْنِ الصَّبوحِ وطيبِه | إنَّ الصَّبوحَ مَطِيَّة ُ الأحرارِ |
و أحقُّ يَومٍ بالمُدامِ وشُربِها | يومٌ حباكَ بدِيمَة ٍ مِدرارِ |