أرشيف الشعر العربي

أَسعيدُ هل لكَ في زيارة ِ مَنزِلٍ

أَسعيدُ هل لكَ في زيارة ِ مَنزِلٍ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أَسعيدُ هل لكَ في زيارة ِ مَنزِلٍ تُثْنِي عليه جَوانحُ الزُّوَّارِ
رَحْبٍتلاقي الجُدْرَ منه ينابعٌ و تَرى السَّماءَ عليه كالأقمارِ
ينضو الحَيِيُّ الوجهِ ثوبَ حيائِه فيهفيخطِرُ كالحُسامِ العاري
متقلِّباً في نَعمَة ٍ فَضفاضَة ٍ جُعلَتْ له عِوَضاً من الأَطمارِ
ما عاينَ البادونَ يوماً فضلَه إلا وأحفَظَهَمْ على الحُضَّارِ
و لربَّما استمتعْتَ فيه بنُزهَة ٍ لولاه لم تَبرُزْ من الأستارِ
و تَرى على جُدرانِه بُهُمَ الوَغى يَخطِرْنَ ما بينَ القَنا الخطَّارِ
سُلَّتْ سيوفُهُمُ بغَيرِ بوارِقٍ و جَرَتْ جيادُهُمُ بغيرِ غُبارِ
زَحفانِ لم يَحْظَ العزيزُ برُتبَة ٍ فيهمو لا آبَ الّذليلُ بعارِ
و منعَّمِينَعن الشمالِ بمَعزِلٍ لبِسوا السُّعودَ بغَفْلَة ِ الأقدارِ
هذا يناولُه النديمُ تحيَّة ً حسُنَتو ذا يَحظَى بكأسِ عُقارِ
عيشٌ لهم بَعُدَتْ حقيقتُهو إن قَرُبَتْ محاسنُه من الأبصارِ
حتى إذا نَعِمَتْ به أجسامُنا و قَضَتْ به وطَراً من الأوطارِ
مِلْنا إلى حُسْنِ الصَّبوحِ وطيبِه إنَّ الصَّبوحَ مَطِيَّة ُ الأحرارِ
و أحقُّ يَومٍ بالمُدامِ وشُربِها يومٌ حباكَ بدِيمَة ٍ مِدرارِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

يومُ رَذاذٍ مُمسَّكُ الحُجُبِ

وأَعيُنٍ تأنفُ من إغضائِها

أَسعيدُ هل لكَ في زيارة ِ مَنزِلٍ

ناديكَ من مطرِ الإحسانِ ممطورُ

أحوالُ مجدِكَ في العُلّوِّ سَواءُ


مشكاة أسفل ٢