م بِوُدِّيَ لو مُلِّكْتُ ثَنْيَ قِيادي
مدة
قراءة القصيدة :
5 دقائق
.
م بِوُدِّيَ لو مُلِّكْتُ ثَنْيَ قِيادي | فأعتاضَ عن غَيِّ الهَوى برَشادِ |
تمادَتْ دموعي يومَ جدَّتْ بك النَّوى | و للَّومِ في أعقابِهنَّ تَماد |
أُقيمُو حظِّي الهجرُ عندَ إقامتي | و أرحَلُو الشوقُ المبرِّحُ زادي |
إذا ما حداه البَرقُ يرتاحُ صَبوة ً | إلى رائحٍ من ذي الأَراكِ وَ غَاد |
و إنْ لم يكن عهدُ الشبابِ براجعٍ | لَدَيْهِو لا عصرُ الصِّبا بمُعادِص بِوُدِّيَ لو مُلِّكْتُ ثَنْيَ قِيادي |
فأعتاضَ عن غَيِّ الهَوى برَشادِ | تمادَتْ دموعي يومَ جدَّتْ بك النَّوى |
و للَّومِ في أعقابِهنَّ تَمادي | أُقيمُو حظِّي الهجرُ عندَ إقامتي |
و أرحَلُو الشوقُ المبرِّحُ زادي | إذا ما حداه البَرقُ يرتاحُ صَبوة ً |
إلى رائحٍ من ذي الأَراكِ وَ غَادي | و إنْ لم يكن عهدُ الشبابِ براجعٍ |
لَدَيْهِو لا عصرُ الصِّبا بمُعادِ | و أخرى تَحامى خُلَّتي عندَ خَلَّتي |
فسِيّانِ قُربي عندَها وبُعادي | و تَعجَبُ من ضَنِّ القريضِ وخُبره |
على وَشَلٍ لا رَيَّ فيه لصادي | فما تَعبي إلا لتجديدِ راحة ٍ |
و لا سَهَري إلا لطولِ رُقادي | كِلِيني إلى المَهرِيَّة ِ القُودِ إنها |
ستأخُذُ من أيدي الخُطوبِ قيادي | و كلُّ فتى ً أجدَى عليَّ فصاحبي ؛ |
و كلُّ بلادٍ أخصَبَتْ فبلادي | و أُقسِمُ بالغُمْضِ الذي جادَ مَوْهِناً |
تحيَّة َ مشتاقٍ ورنَّة َ حَادي | لَفَقْدُ النَّدى الرِّبعيِّ أوجَدَني الأسى |
و أفقَدَني عَيشي ولينَ مِهادي | و وسَّدَني أيدي الرِّكابِو طالما |
أَقضَّ لديها مَضجَعي ووِسادي | إذا أنا حاولتُ الأميرَفإنما |
أحاولُ منه جَنَّتي وعِتادي | حلللْتُ بنادي الشأمِ لَمَّا أعادَه |
عليُّ بنُ عبدِ اللّه أكرمَ نَادي | أغرُّإذا امتدَّتْ يدُ الدَّهْرِ كفَّها |
بِبيضِ صِفاحٍ أو بِبيضِ أيادي | يروعُ النَّدى أموالَه بنَفادِها |
و ما رِيعَ مَجدٌ عنده بنَفادِ | إذا امتزجَ المعروفُ بالبِشْرِ عندَه |
غدا الحمدُ ممزوجاً له بوَدادِ | رمى كلَّ مُنآدِ القناة ِ من العِدا |
بِخَطْبٍ تَحاماهُ الخُطوبُ نآدِ | بجُردٍ تُثيرُ النَّقعَ حتى كأنَّما |
تُمزِّقُ منه البِيضُ ثَوبَ حِدادِ | و بِيضٍ إذا اهتزَّتْ تَرقرَقَ ماؤُها |
و هُنَّ إلى ماءَ النُّفوسِ صَوَادِي | وكلِّ رُدَينيٍّ أصمَّ كأنَّما |
تُروِّعُ منه الرَّوعَ حية ُ وَادِينهبِوُدِّيَ لو مُلِّكْتُ ثَنْيَ قِيادي | فأعتاضَ عن غَيِّ الهَوى برَشادِ |
تمادَتْ دموعي يومَ جدَّتْ بك النَّوى | و للَّومِ في أعقابِهنَّ تَماد |
أُقيمُو حظِّي الهجرُ عندَ إقامتي | و أرحَلُو الشوقُ المبرِّحُ زادي |
إذا ما حداه البَرقُ يرتاحُ صَبوة ً | إلى رائحٍ من ذي الأَراكِ وَ غَاد |
و إنْ لم يكن عهدُ الشبابِ براجعٍ | لَدَيْهِو لا عصرُ الصِّبا بمُعادِ |
و أخرى تَحامى خُلَّتي عندَ خَلَّتي | فسِيّانِ قُربي عندَها وبُعادي |
و تَعجَبُ من ضَنِّ القريضِ وخُبره | على وَشَلٍ لا رَيَّ فيه لصاد |
فما تَعبي إلا لتجديدِ راحة ٍ | و لا سَهَري إلا لطولِ رُقادي |
كِلِيني إلى المَهرِيَّة ِ القُودِ إنها | ستأخُذُ من أيدي الخُطوبِ قيادي |
و كلُّ فتى ً أجدَى عليَّ فصاحبي ؛ | و كلُّ بلادٍ أخصَبَتْ فبلادي |
و أُقسِمُ بالغُمْضِ الذي جادَ مَوْهِناً | تحيَّة َ مشتاقٍ ورنَّة َ حَادي |
لَفَقْدُ النَّدى الرِّبعيِّ أوجَدَني الأسى | و أفقَدَني عَيشي ولينَ مِهادي |
و وسَّدَني أيدي الرِّكابِو طالما | أَقضَّ لديها مَضجَعي ووِسادي |
إذا أنا حاولتُ الأميرَفإنما | أحاولُ منه جَنَّتي وعِتادي |
حلللْتُ بنادي الشأمِ لَمَّا أعادَه | عليُّ بنُ عبدِ اللّه أكرمَ نَاد |
أغرُّإذا امتدَّتْ يدُ الدَّهْرِ كفَّها | بِبيضِ صِفاحٍ أو بِبيضِ أياد |
يروعُ النَّدى أموالَه بنَفادِها | و ما رِيعَ مَجدٌ عنده بنَفادِ |
إذا امتزجَ المعروفُ بالبِشْرِ عندَه | غدا الحمدُ ممزوجاً له بوَدادِ |
رمى كلَّ مُنآدِ القناة ِ من العِدا | بِخَطْبٍ تَحاماهُ الخُطوبُ نآدِ |
بجُردٍ تُثيرُ النَّقعَ حتى كأنَّما | تُمزِّقُ منه البِيضُ ثَوبَ حِدادِ |
و بِيضٍ إذا اهتزَّتْ تَرقرَقَ ماؤُها | و هُنَّ إلى ماءَ النُّفوسِ صَوَادِ |
وكلِّ رُدَينيٍّ أصمَّ كأنَّما | تُروِّعُ منه الرَّوعَ حية ُ وَادِي |
تَحُفُّ بجَذلانِ العَشِيِّكأنه | لَدَى طَرَدٍ ما راحَ نُصبَ طِرادِ |
و أَغلبَ رَحْبِ الباعِ يُنجِدُه الرَّدَى | إذا ما ارتدى في مأزَقٍ بنِجادِ |
يبيتُو حَدُّ السيفِ حِلُّ مبيتِه | لديهو جَفنُ العَينِ حِلُّ سُهادِ |
يُصَعِّدُ أنفاسَ العدوِّإذا ثَنى | إليه المَنايا في ظُبى ً وصِعادِ |
أمامَ خميسٍ يَحجُبُ الأفْقَ بالقَنا | و يملأُ أقطارَ الثَّرى بجِيادِ |
فمَنْ عادَ بالكَيدِ الخفيِّفإنَّه | يعودُ بيأسٍ في الكريهة ِ بَادِ |
سأُعْلِمُ نَفسي بالسَّماحة ِ عالماً | بأنَّ بلادَ التَّغلِبيِّ بِلادي |
فدونَكها تختالُ في كلِّ مَسمَعٍ | و تخطُرُ في مكنونِ كلِّ فؤادِ |
حَبَتْكَ برَيحانِ الكلامِو إنما | تَجودُ بريَّاهُ لكلِّ جَوادِ |
بأطيبَ من طِيبِ الرُّقادِ لساهرٍ | و أعذبَ من رِيقِ الحبيبِ لصاد |