أرشيف الشعر العربي

وراءَ العِدا مَحرٌ على الهَوْلِ مُقْدِمٌ

وراءَ العِدا مَحرٌ على الهَوْلِ مُقْدِمٌ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
وراءَ العِدا مَحرٌ على الهَوْلِ مُقْدِمٌ و صِلٌّ تَحاماه الأراقِمُ أَرقَمُ
و سَيفانِ ما هَزَّتْ يدُ اللّهِ منهُما فكاسٍ وما هَزَّ القَيونُ فَمَحْرَمُ
و طاوٍ رِداءَ النَّقْعِ بالكَرِّ ناشرٌ و حانٍ به صَدْرُ القَناة ِ مُقوَّمُ
و مَجْرٌ بأعلامِ البسيطة ِ مُهتَدٍ و يَومٌ بفتيانِ الكَريهَة ِ مُعلِمُ
إذا ابنُ أبي الهَيْجاءِ هِيجَ تَجَهَّمَتْ وُجوهُ المَنايافي ظُبا تَتَبَسَّمُ
هو السيفُ يَمضي في اللِّقاءِ سَمِيُّهُ و لكنَّه أمضَى غِراراً وأصرَمُ
قَطوعٌإذا لم تَقْطَعِ البِيضُ نَبوة ً وَصولٌففي حَدَّيْهِ بُؤسَى وأَنعُمُ
تحامَتْ أَعاديه الشآم كأنَّما أحاطَتْ بها للطَّعْنِ نارٌ تَضَرَّمُ
و قد أعظَمَتْهُ الرُّومُفاستصغَرَتْ به أكابرَهاإنَّ الشُّجاعَ مُعظَّمُ
فَحَلَّتْ عُرى تيجانِها لمؤَيِّدٍ يَخُرُّ له ذو التَّاجِو هو مُعَمَّمُ
غَنِيٌّ عَنِ الجَيْشِ اللُّهامِ بنفسِه ؛ فقيرٌ إليه الجيشُو هو عَرَمرَمُ
إذا جَدَّ في تَعريسِهِ وبُكورِه رَأيتَ بِقاعَ الأرضِ تُثْري وتُعْدِمُ
سَرَى والثَّرى حَرَّانُ يَرقُبُ مُزنَه فراحَ على حَرَّانَ يَهْمي ويَسجُمُ
و قد سَفَرتْ أخلاقُهُ وتوضَّحَتْ شَمائِلُهُ والصُّبحُ لا يَتَلَثَّمُ
و أطلَعَ من زُرْقِ الأَسِنَّة ِ أَنجُماً على الثَّغْرِ تَرعاها من السَّعْدِ أنجُمُ
و أبرقَ ما بينَ الدُّروبِ سَحابُه فصابَ ولكنْ صَوبُ بارِقه الدَّمُ
و إن ضُرِبَتْ دونَ الخليجِ خِيامُه فَمِنْ خَلفِهِ للرُّعْبِ جَيْشٌ مُخَيِّمُ
و مُعتَصِمٍ بالمَشرفيَّة ِ لم يكنْ ليسلَمَ منه في ذُرى الطَّوْدِ أعصَمُ
و ملمومَة ِ الأقطارِحَشْوُ عَجاجِها عِتاقُ المذاكي والوشيجُ المقوَّمُ
ترقرَقُ في جنْحِ الظَّلامِفينجَلي وَ تُرْهِجُ في صَدْرِ النَّهارِفيُظلِمُ
سَنابِكُها من تَحتِها تَقرَعُ الصَّفا و راياتُها من فَوقِها تَتَرَنَّمُ
و خَيْلٍ تَحامَى السَّهلَ حتّى كأنَّها أَجادِلُ تَحميها الشَّواهِقُ حُوَّمُ
تُغيرُ على الأَعداءِو النَّجمُ غائِرٌ و تَسْري بهو اللَّيلُ أسودُ مُظْلِمُ
أَلَمَّتْ بِشَطِّي أَرسناسَ وللقَنا شَطاطٌفآبَتْ عنهو هو مُحَطَّمُ
فلا زالَ للأُسْدِ الخَوادِ مَصرَعٌ لَدَيْكَ وللغِيدِ الكَواعِبِ مَوسِمُ
و للوَفْدِ أعطانٌو للرَّكْبِ مَنزِلٌ و للزَّوْرِ أَوطانٌو للحَمْدِ مَغنمُ
غَشَمْتَ العِدا واللَّيثُ لو قَلَّ غَشمُهُ لأَعدائِهِما قيلَ ليثٌ غَشَمْشَمُ
و قارَعْتَحتَّى ليسَ في الأرضِ خالعٌ و أعطَيْتَحتَّى ليسَ في الأَرْضِ مُعْدِمُ
إذا ما مضى يَومٌ منَ البِشْرِ مُسْفِرٌ أتى بعدَه يَومٌ من النَّقْعِ أَقْتَمُ
وَقائِعُ تُزْري بالوقائِع قبلَها فتسبِقُها مَعدودَة ًو تَقَدَّمُ
مَلَكْتَ بها حَيَّيْ نِزارٍ ويَعْرُبٍ فأَعطَوا بأيديهِم إليكَ وسَلَّموا
جَوانِحَإلاّ عن قَناكَكأنَّما حَريمُهُمُإلاّ عليكَمُحَرَّمُ
فمِنْ أسَدٍ تأوي الفريسة َ غِيلُهُ و تَرتَعُ في عِرِّيسِهو هو ضَيْغَمُ
و دامٍ شبا أظفارِه من عَدُوِّهِ و لكنَّه عمّا حَمَيْتَ مُقَلَّمُ
شَهِدْتُلقد سادَتْ عَدِيٌّ بسَيِّدٍ يَجودُإذا ضَنَّ الغَمامُ ويَحلُمُ
و كيفَ ينالُ الناسُ مَجْدَ قَبيلَة ٍ عليُّ بنُ عبدِ اللّهِو المجدُ مِنهُمُ
فَهِمْتَفأَعطَيْتَ الجَزيلَو لم يكنْ ليُعطىو إن أعطَى الذي ليسَ يَفهَمُ
مَدائِحُناوَقْفٌ عليكَفما تَني تُدَبِّجُها أفكارُنا وتُنَمْنِمُ
و آمالُنا تَنأَى إذا كنتَ نائياً و تَقْدَمُ بالنُّعْمى لنا حينَ تَقدَمُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

هِيَ الصَّوارمُ والخطِّية ُ الذُّبُلُ

يَغُضُّ الطَّرْفَ عن وَرْدِ الخدُودِ

تَحِيَّة ُ الغيثِ مَنْهَلاًّ سحائبُه

لَمحة ُ البارقِ من حيثُ لَمحْ

رضا المُتَجنِّي غاية ٌ ليسَ تُدرَكُ


المرئيات-١