إسمعْ مَقالاً من أخٍ ذي وُدِّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إسمعْ مَقالاً من أخٍ ذي وُدِّ | و ذاكَ أني كنتُ حِلْفَ وَجْدِ |
بشادِنٍ في كلِّ حُسْنٍ فَردِ | مليحِ وجهٍ ورشيقِ قَدِّ |
كَبَدْرِ تمٍّ في قضيبِ رنْدِ | فزارني الآن بغيرِ وَعْدِ |
جاءَ مفاجأة ًو ليسَ عندي | إلا طعامٌ غيرُ مُستَعِدِّ |
دَجاجة ٌ في شَبَهِ السَّمَنْدِ | تَليدَة ٌو فخرُها بالهندِ |
عظيمة ُ الزَّوْرِ بِصَدْرِ نَهْدِ | أجريتُ منها في مَجالِ العِقدِ |
مُرهفة ً ذاتَ شَباً وحَدِّ | لغيرِ ما ذَحلٍ وغيرِ حِقْدِ |
بل رغبة ٌ فيها شيبة الزُّهْدِ | و لم تَزَلْ بالماءِ كفُّ العَبدِ |
و فُصِّلَتْ أعضاؤها من بَعْدِ | مع لُبِّ أُتْرُجٍّ كلونِ الشَّهْدِ |
بل طعمُه عن طَعمِه ذو بُعْدِ | حتى إذا أسعرَها بالوَقْدِ |
صبَّ عليها اللوزَ مثلَ الزُّبْدِ | و غُلِيَت بعدُ بماءِ الوَرْدِ |
ثم أتى يسعَى بها كالمُهدي | كأنها قد بُخِّرَتْ بالنَّدِّ |