عنوان الفتوى : موت الفجأة لا يتقيد بسن محدد
من علامات الساعة الصغرى موت الفجأة الذي انتشر الآن بصورة كبيرة واضحة، تجعل الواحد منا يخاف على نفسه، وخاتمته، ويسارع بالتوبة إلى الله -عز وجل-، والعمل الصالح؛ لأنه لا يدري كيف تكون خاتمته.
أريد أن أسأل هل المقصود بموت الفجأة هو موت الشباب فجأة؟ أم يدخل فيها أيضا موت الشيوخ فجأة؟
وجزاكم الله -عز وجل- خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد روى الطيالسي عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يُرَى الْهِلاَلُ قَبَلاً فيقال: لليلتين، وَأَنْ تُتَّخَذَ المَسَاجِدُ طُرُقًا، وَأَنْ يَظْهَرَ مَوْتُ الفجأة. حسنه الألباني.
وموت الفجأة هو الموت بلا مقدمات من مرض ونحوه، ولذا قال المناوي في شرحه: (وأن يظهر موت الفجأة) فيسقط الإنسان ميتا، وهو قائم يكلم صاحبه، أو يتعاطى مصالحه. انتهى
وقال صاحب النهاية في معنى الفجأة: إذا جاءه بغتة من غير تقدم سبب. انتهى
فهذا هو تعريف موت الفجأة، أو الفجاءة، وهو شامل للكبير، والصغير، والذكر، والأنثى، وليس يتقيد بسن معين.
والله أعلم.