أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : هل يمكن أن يحدث حمل من علاقة جنسية دون إيلاج مع خاطبي؟
السلام عليكم
قبل أن أبدأ بسؤالي أنا متأسفة جدا على الألفاظ، أنا مخطوبة، وفي شهر 8 قبل قدوم الدورة بيومين قامت بيني وبين خطيبي علاقة، لكن دون إيلاج، فقط ملامسة الأعضاء التناسلية، وقام خطيبي بالإنزال بعيدا عن الفرج، وبعدها بيومين جاءتني الدورة في موعدها يوم 27 ، وفي الشهر الذي يليه أتتني الدورة يوم 25 تقريبا، وفي الشهر الذي يليه أتتني يوم 19 بصورة طبيعية، لكني أصبحت أتوهم وجود حمل، وأصبح يأتيني ألم في أسفل بطني، مع ثقل ووخزات في جنبي، وألم في الظهر والبطن وعند السرة وخصوصا بعد الدورة، هل يمكن حصول حمل هكذا؟ وهل قدوم الدورة دليل قاطع على عدم وجود حمل؟ وإذا لم يكن هناك حمل، ما هذه الأعراض التي أشعر بها؟
أرجو الرد علي، فأنا أعيش في كابوس ولا أنام لا بليل ولا بنهار من الخوف، والتهيؤات والأفكار، مع العلم أني نادمة فعلا على ما حصل، أتمنى أن تطمئنيني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حفظك الله من كل مكروه وسوء، وجنبك المعاصي ما ظهر منه وما بطن، والخطوبة –يا ابنتي- وعد بالزواج، ولا يترتب عليها أي حقوق للخاطب ولا حتى الخلوة الشرعية حفظا للحقوق، وصونا للأعراض، والحمد لله أن الموقف حدث دون إيلاج، وفي آخر يومين قبل نزول الدورة الشهرية، ثم نزلت الدورة بعد ذلك مرتين، وفي هذا جزم بعدم حدوث حمل إطلاقا، لأن الحمل يحتاج إلى جماع كامل، ولا يحدث حمل بعد الغسل من الدورة لمدة أسبوع، ولا قبل الدورة الجديدة بأسبوع كامل، لأن فترة التبويض تحدث في منتصف الشهر.
والشرع والعرف يمنع إقامة علاقة الأزواج بين المخطوبين، فضلا عن الانفراد ببعضهما البعض، لأن النشاط الجنسي في أقوى حالاته عند الطرفين، وقد يؤدي الانفراد إلى نسيان كل الحقوق والأعراف، ولكن -الحمد لله- قد ستركما الله ولا تعودا إلى مثله أبدا، وذلك حفاظا على مستقبل المخطوبة، لأن الخلافات قد تنشأ لأقل الأسباب تفاهة وقد يحدث الفراق، وساعتها لن يعترف الخاطب بما حدث وتعيش الفتاة أياما صعبة تعض فيها أصابع الندم على التفريط في نفسها قبل الدخول والإشهار، ولذلك يجب الحرص على عدم تكرار ما حدث حتى لا يتطور الموضوع إلى أكثر من ذلك.
وكما قلت لك ما حدث بينكما لا يمكن أن يؤدي إلى حدوث حمل، حيث أن التبويض يحدث في يوم 14 من نزول الدورة، وليس قبل يومين من الدورة الشهرية، وبالتالي حتى في حال الإنزال في المهبل (وهذا لم يحدث) لا يمكن حدوث حمل في ذلك التوقيت، لعدم وجود بويضة في ذلك الوقت، ونزول الدورة الشهرية بعد ذلك الموقف يقطع الشك باليقين بعدم حدوث الحمل يقينا، والتغير الذي حدث في الدورة الشهرية جزء منه مرتبط بميعاد التبويض وخروج البويضات من المبيض، وربما وجود أكياس وظيفية على المبايض، والجزء الآخر مرتبط بحالة القلق والخوف من حدوث حمل، لأن الدورة الشهرية عبارة عن تفاعل هرمونات الجسم مع المبايض والرحم، والحالة النفسية تؤثر على هذه الهرمونات، وقد تتأخر الدورة أو تتقدم وقد يحدث بعض الألم، ولكن اطمئني ولا تعودي لمثل ذلك مرة أخرى.
ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية، والوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس وضعف التبويض، وبالتالي في حال زيادة وزنك أو وجود سمنة يحب العمل على إنقاص الوزن، لأنه السبب الرئيسي في عدم انتظام الدورة الشهرية من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
حدث لقاء مع خطيبي في أيام خصوبتي وتأخرت الدورة، هل يحتمل الحمل؟ | 29995 | الثلاثاء 06-10-2015 12:31 صـ |