أرشيف الشعر العربي

هل بعد وجهك للرجاء نجاح

هل بعد وجهك للرجاء نجاح

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
هل بعد وجهك للرجاء نجاح أو بعد شخصك في الحياة صلاح
يا راحلاً تجبُ القلوبُ لفقده الصبر يمنع والبكاء يباح
لا غروان تذري الدموع أجاجها و نداك عذب في الاكف قراح
لهفي عليك لراحة ٍ مزنية ٍ تعيي الغيوث وغيثها سحاح
لهفي عليك لهمة علوية تغضي النجوم وطرفها طماح
لهفي عليك لئن خلعت شبيبة كان الزمان لحسنها يرتاح
لهفي عليك لئن أثرت مراثياً كنا نؤمل أنها أمداح
ما كان سلخ العام الا طالعاً لقلوبنا فيه عليك جراح
آهاً لفقدك إنه الفقد الذي نسخت بيوم عزائه الأفراح
ما كان يا ابن الفتح يومك بالذي فيه لباب تصبرٍ مفتاح
تبكي عليك يراعة ٌ وبراعة ٌ و فصاحة ٌ ورجاحة وسماح
تبكي عليك من العلوم صحائفٌ و من الجيوش أسنة وصفائح
تمسي اذا ذكرت يراعك بينها و دموعها بدل السلاح سلاح
تبكيك للنعماء آل مقاصدٍ كانت بسجلك في الندى تمتاح
تبكيك للودّ الصحيح صحابة ٌ لبكائها نسبٌ عليك صراح
هذاك عوّام بمدمعه وذا حدّ الهموم لقلبه جراح
تبكي عليك منازلٌ بالرغم أن هبط الترابَ هلالها الوضاح
كان الحمام بها يغرّد فرحة ً فاليوم تغريد الحمام نواح
هل تعلم الورقاء أنيَ مثلها لو كان لي بعد الفقيد جناح
واحسرتاه لجوهريّ فضائل ما بعد رؤياه القلوب صحاح
واحسرتاه ليوسفيّ محاسن عاداه صرف زمانه المجتاح
أيام كمل فضله وتباشرت قصاده فغدوا اليه وراحوا
و ثناه عن عذل العواذل في الندى رأيٌ يرى أن السماح رباح
و غدا ودولة عيشة أموية ٌ حتى انتضى سيف الردى السفاح
هن الليالي الضاربات على الورى بنجومها فكأنهن قداح
يسطو على الآجال رمح سماكها و لتسطونّ على السماك رماح
ما أعدل الدنيا وان جارت بنا لم يبق مجزاع ولا مفراح
أعظم بها من حكمة محجوبة ٍ ما للتعمق نحوها إيضاح
اما الجسوم فللتراب غيابها و الى مقدرّ خلقها الأرواح
جادت صلاح الدين تربك مزنة فيها لأحوال الثرى إصلاح
تبكي على خدّ التراب غيومها فتظلّ باسمة ربى ً وبطاح
حتى كأن ربيعها ونسيمها نعمى يديك وذكرك الفياح

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

حجبت ولم أحسب سنا البدر يحجب

بشرى شمائلكم بطلعة كوكب

صبٌ الى أحبابه ما سلا

يا بروقاً على ربى يبرين

الا للهِ ما أزكى فعالاً


المرئيات-١