مالي الى السلوان عنك سبيل
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
مالي الى السلوان عنك سبيل | فدع العذول وما عساه يقول |
مهما بعثت جوى ً وفيض مدامع | فعلى حشايَ ومقلتي محمول |
يا غصن بانٍ قد تبين جوره | إن أنت لم تعطف فكيف تميل |
كم ذا عليك القلب تلهبُ ناره | هذا وذكرك للقلوب خليل |
أهفو الى مر النسيم بمهجة | ترجو شفاءً منه وهو عليل |
و أبث جرح جوارح بيد الأسى | لكنّ تجريح الاسى تعديل |
اما غرام القلب فهو كثير | عندي ولكن ما السلو جميل |
مه يا عذول فقد جهلت صبابتي | وبعيد شبهٍ عالمٌ وجهول |
أنا من يحول العاشقون وعشقه | كندى بني ريان ليس يحول |
المعرقين مناسباً ومكارماً | تدري بها الأوصاف كيف تجول |
و الواضحين وفي البدور تكلف | والثابتين وفي الحيا تبديل |
و التاركين لبيتهم فرعاً به | نشأت لهم بعد الدروس أصول |
ان يتزن بيت الفخار بذكره | فبنانه للمكرمات فعول |
ثاو على حلب ولكن جوده | ينهل منه على الفرات النيل |
عرفت مبايعة المحامد عنده | ووفت فما في بيعها مجهول |
وزهت برؤيته الديار كأنما | كّل النسيم على الديار قبول |
و محت غثاثة دهره نعماؤه | فكأن ذاك غثاً وتلك سيول |
يسعى لمغناه المؤمل مادحاً | ويعود وهو ممدح مأمول |
لو أثر التقبيل في يد ماجد | لمحا تواجد كفّه التقبيل |
بعض الحديث اذا أعيد لواصف | الا حديث صفاته مملول |
ايضاح رأي قد حوى جمل العلى | فيه لكل عريكة ٍ تسهيل |
و مواهب مقرونة بمناقب | فالفضل حيث أقام والتفضيل |
و يراعة ألفاظها مشمولة ٌ | تشفى وجمع فخارها مشمول |
من خطرة العسال فيها نسبة ٌ | لا غروَ أنّ كلامها معسول |
يا حبذا القلم الذي من دأبه | حفظ الحمى وثراؤه مبذول |
يعلي الممالك وهو خافض رأسه | ويسّمن الأحوال وهو هزيل |
حمدتك يا ابن سعيد عنا أنعمٌ | روض المحامد حولها مطلول |
طار الحديث بها عليلاً محلقاً | هذا وعطف جناحه مبلول |
لا أنس بشرك والزمان مقطب | ونوال كفك والغمام نحيل |
كرم أشبب في ثناه لأنه | أبداً بأنساب العلى موصول |
يامن علاه عن الثناء غنية ٌ | والصبح أوضح أن يقام دليل |
خذ من وليك سامعاً ومسامحاً | جهد الثناء وانه لجليل |
ان لم يكن شعري ببابك مرقصاً | فليهنَ مدحي انه مقبول |