مولاي كم حاولت حجاً إلى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مولاي كم حاولت حجاً إلى | مغناك والدهر طويل المطال |
وكم تمنيت لو أن المنى | مثمرة أغصانها بالمنال |
بعد وقوفي بالفنا أن أرى | طلعة بدر مكتس بالجلال |
يصير للعين إذا شاهدت | برؤية الوجه الجميل اكتحال |
وتحتسي الآذان من نثره | ونظمه أقداح راح حلال |
وقد أتاح الدهر لي فرصة | رجوت فيها بالوصول اتصال |
فكان سوء الحظ لي صاحباً | كأن ما أملت حال محال |
واحسرة العبد وقد قام بالأعتاب | كيما يستهل الهلال |
والبدر في برج سوى برجه | وكم عهدنا للبدور انتقال |
يا ليت شعري هل لعقد النوى | في نومة الدهر الخؤون انحلال |
في ذمة الأيام لي موعد | نجاح آمالي به في المآل |
أن يجمع الشمل بمن شأنه | كسب المعالي واعتقال العوال |
طراز كم العترة المرتقي | في المجد والسؤدد أوج الكمال |
يتيمة العقد الذي لم تجد | لدره إلا النجوم المثال |
السيد الجفري والكوكب الدري | والمختار عمّاً وخال |
كل يمين في العلا لامرئ | تقصر أن تحذو منه الشمال |
يا سيدي إن اشتياقي إلى | لقياك لا تقواه شم الجبال |
في بثّه شرح طويل ولا | يفصح عمّا في الضمير المقال |
زلت يا ابن المصطفى زينة | المقطر اليماني الفسيح المجال |
ودمت ترقى في العلا ما سرى | مسرى صبا مجد هبوب الشمال |
ولا أطال الله ما بيننا | بيناً ودم في نعمة لا تزال |