لو كان يعدل حاكم في حكمه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لو كان يعدل حاكم في حكمه | أو كان يقصر ظالم عن ظلمه |
ما جشم الدنف السقيم ملامة | تغريالهوى بغرامه وبسقمه |
هل صم سمع عن جلية عذره | أو ضاق ذرع عن تغمد جرمه |
كلفا يكلفه العذول تسليا | عن حب من صرم السلو بصرمه |
من عاذري من عاذل عصيانه | من همتي وصبابتي من همه |
لما صبوت قضى علي بظنه | فأجاز في خصم شهادة خصمه |
يا ويحه لو غالني صرف الردى | فيبو بإثم المستهام وإثمه |
إن لم أمت مما أقاسي في الأسى | وجدا فأوشك أن أموت بزعمه |
عهدا علي لئن ظفرت بسلوة | ممن هويت لأعشقن برغمه |
يا حاجبا تزهى الحجابة والعلا | وسنا المراتب والقيادة باسمه |
ملك تحكم في هواه حزمه | وأباح سيف نداه مهجة حزمه |
وطما على العافين بحر سماحه | فحوى الثناء بطمه وبرمه |
والحلم من ميراث أحنف خاله | والبأس من ميراث عمرو عمه |
بأس تميد الأرض من روعاته | ذعرا وتنهد الجبال لعزمه |
متقحم الأهوال في ضنك الوغى | فكأن نفس عدوه في جسمه |
ضرب الزمان بسيبه وبسيفه | حتى استقاد لأمره ولحكمه |
ومضى لإمر الله لما أن مضت | علياه في مكنون سابق علمه |
أ متشاكه الحالات من أدواته | في حربه وخلاله في سلمه |
فكأن حد سنانه من بأسه | وكأن صفحة سيفه من حلمه |
فبهاؤه في نصله وذكاؤه | في رمحه ومضاؤه في سهمه |
هدمت صروف الدهر ما لم تبنه | وأباحت الأيام ما لم تحمه |
ولرب مشعلة السيوف طمستها | قدما كما فعل الصباح بنجمه |
تأوي النجوم الزهر في شرفاته | ويزل عن علياه معقل عصمه |
بردت أحشاء الهدى بضرامه | وبنيت أركان العلا من هدمه |
فاسعد بعيد أنتم أعياده | وسني مفخره وأنفس قسمه |
بأعز يوم في الدنا وأجله | وأخص صنع في المنى وأعمه |