دواليك من دهر يواليك بالنجح
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
دواليك من دهر يواليك بالنجح | ففتح إلى عيد وعيد إلى فتح |
كما بشرت بالغيث بارقة الحيا | وأسفر عن شمس الضحى فلق الصبح |
وريح من الإقبال تعصف بالعدى | وتنشأ للإسلام بالوابل السح |
حيا منك يا يحيى على الدين والهدى | بوارقه في الكفر خاطفة اللمح |
جدير الندى أن تتبع المن بالمنى | وسم العدى أن تنكأ القرح بالقرح |
ب فوفيت من سعي الجهاد تجارة | مضاعفة الأضعاف نامية الربح |
كما بشرت بالغيث بارقة الحيا | وأسفر عن شمس الضحى فلق الصبح |
رفعت لها أعلام نصر كأنما | كستها طيور اليمن أجنحة النجح |
تمور بها في كل بحر من الوغى | سوابح محمود لها شيم السبح |
إذ الحرب بالأبطال في لجة الردى | تذكرهم بلقيس في لجة الصرح |
وسيفك في الأعناق والسوق مقتد | بسيف سليمان الموكل بالمسح |
لمعت به في جو ناجر لمعة | ثنت كبد الشيطان دامية الجرح |
وصبحتها في جنح ليل من القنا | أحل بها ليل الأسى مطبق الجنح |
فأية أم للضلال قهرتها | بنيها بضرب في الطلى فائز القدح |
وبيضة كفر كم وكم لك أسمحت | ببيضة خدر لا تواتي يد السمح |
جللن عن الأكفاء قدرا وأوجها | فأصممن عن خطب وأخرسن عن نكح |
فسرعان ما أبرزت منهن للفلا | غدائر تمسي في سنا أوجه تضحي |
مظللة بالحافقات كأنها | ظباء تهادى في ذرا الأيك والطلح |
كواعب إلا أنهن كواكب | جلوت سناها من سنا السيف والرمح |
ترد إلينا عن سهامك فيهم | سهام عيون حربها موشك الصبح |
وتسفر عن أشباه ما نضحت به | سيوف سبتها من دم شرق النضح |
فهاتيك أم الكفر ناجر بعدها | ظلاما بلا نجم وليلا بلا صبح |
لبست بها ثوب الفخار مجددا | وغادرتها تلتف في خلق المسح |
تباكي صدى الهام التي تركت بها | سيوفك عن ذات المحاسن والملح |
وعبرة ثكلى ما تقلب ناظرا | إلى أفق إلا يقول لها سحي |
وينعى إليها كل بيضة فتنة | ستتركها قيضا هشيما بلا مح |
بما قد رأى في كل ماء أممته | لتشفي منها غلة الظمإ البرح |
وإن أشرعت من دون مشربه القنا | وكاشر عنه الأسد دامية الألحي |
فأي دلاء فيه أدليت ماتحا | وأية أشطان مددت إلى المتح |
هوائم بيض لا يصد بها الروى | وسمر ظماء لا يعللن بالنشح |
. . . . . . . . . . . . . . . . . | . . . . . . . . . . .. . . . |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . | . . . . . . . . . . . . . . . . |