أرشيف المقالات

بُني الشاب: قل إني أخاف الله - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
مع ازدياد التبرج والاختلاط المشوب بانحلال القنوات الفضائية، يجد الشاب المسلم نفسه في أتون من نيران الشهوة المحرقة التي لو استسلم لها لأحرقته ودنست ثوبه..

ولأبنائي الأحباء خاصة من ابتلي منهم بدراسة في مدارس أو جامعات مختلطة، أو يعمل في عمل مختلط، أو ابتلي شارعه أو مجتمعه بالتبرج، أهدي لكم هذه القصة وفيها الدرس وفيها العظة، ومنها ستعرف ما أريد منك أن تفعل..

- عن سعدان قال: "أمر قوم امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض للربيع بن خُثيم فلعلها تفتنه، وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم، فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب، وتطيَّبت بأطيب ما قدرت عليه، ثم تعرضت له حين خرج من مسجده، فنظر إليها فراعه أمرها، فأقبلت عليه وهي سافرة..

فقال لها الربيع: كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيَّرت ما أرى من لونك وبهجتك؟
أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين؟ أم كيف بك لو قد ساءلك منكر ونكير؟
فصرخت صرخة فسقطت مغشيًّا عليها، فوالله لقد أفاقت، وبلغت من عبادة ربها أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع محترق" (صفة الصفوة لابن الجوزي:3/191)

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢