أرشيف المقالات

بادر يا عبد الله قبل أن تبادر

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
بادرْ يا عبدَ اللهِ قبل أن تُبَادَر

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].
 
تأمل شرط التوبة في هذه الآية وكم من الناس يغفل عنه حتى يفجأه الموت وقد كان يضمر في نفسه أن يتوب لله بعد أن يقضي من الذنوب نهمته، ويشبع منها رغباته.
 
شرط التوبة أن يتوب العبد من قريب، أي: يتوب قبل الموت، والموت لا يعلم وقته إلا الله تعالى، عن عَمْرُو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِفَوَاقِ نَاقَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ»[1].
 
فيا عباد الله احذروا التسويف في التوبة؛ فكم من الناس من أمَّلَ أن يعيش طويلًا فمات في مقتبل عمره!
 
وكم مِنْ صحيحٍ ظنَّ أنه أبعد ما يكون عن أسباب المنايا، فمات بغتة!
 
وكم مِنْ صغيرٍ يرتجى طولُ عمرهِ وقد فرغ النُّسَّاجُ من كفانه!
 
فبادر يا عبد الله قبل أن تُبَادَر.
وصلِّ يا أخي قبل أن يصلى عليك.
 
واتَّقِ الله يا أختي قبل أن يحال بينك وبين ما تشتهين من التوبة.



[1] رواه الطبراني في الأوسط- حديث رقم: 4146.

شارك الخبر

المرئيات-١