سَلْ سَبيلَ الحَياةِ عن سَلْسبيلِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سَلْ سَبيلَ الحَياةِ عن سَلْسبيلِ، | لا تُخَبَّرْ عن غيرِ وِرْدٍ وَبيلٍ |
والمَنايا لقينَ، بالجَندلِ الفَـ | ـظّ، ثَنايا لُقِينَ بالتّقبيل |
هلْ تَرى سَيّدَ القَرابةِ أضحَى | مُفرَدَ الشّخص، ما لَهُ من قبيل |
قوّضَتهُ، وطالما قوّضَتْهُ، | مُخبِلاتٌ أعقَبْنَ بالتّخبيل |
لم تَحِدْ نَبْلُ دَهِرنا برِماحٍ، | أو سيوفٍ، عن ساقِطٍ أو نبيل |
وبني الأشعَثِ استَباحَتْ رزايا | ها، وألقَتْ كَلاًّ على رِتْبيل |
يا طبيبَ المِصرِ! اجتَهدْتَ، وما الجُـ | ـلاّبُ جَلاّبَ راحَةٍ لنَبيل |
وإذا وُقّرَتْ جِبالُ الرّدى جَلّـ | ـتْ، فلم تَندَفعْ بجُلّ جَبيل |
أيّها الجامعُ الكنوزَ! أذَرٌّ | أمْ زبالٌ من نَملَةٍ في زَبيل؟ |
صَدَقاتٌ من المَليكِ، على الحَتْـ | ـفِ، جُسومٌ عُرِفنَ بالتّسبيلِ |
لا تُؤبِّلُ أخاكَ، يوماً، إذا ما | تَ، فَما كانَ مَوضعَ التّأبيل |
وارتَقِبْ، من مؤذّنِ القومِ، فتكاً، | فالنّصارى يَشكونَ فعلَ الأبيل |
ولحَبرِ اليَهودِ، في دَرْسِهِ التّوْ | راةَ فنٌّ، والهَمُّ في التّدْبيل |
رَبّلَتْهُ أسفارُها، وحَمَتْهُ، | طولَ اسفارِهُ، من التّربيل |
حَسّنَ القَولَ، يَبتَغي نضرَةَ العيـ | ـشِ بغِشّ الإذواءِ، والتّذبيل |
فاقدرُوا، من بناتِ ضأنٍ، عَبوراً | سَرّهُ أن تكونَ كالزَّندَبيل |
واصنَعوا من حَلاوةٍ ذاتِ طيبٍ، | لا بِرِطْلَيْ بَغدادَ، بل أرْدبيل |
واحذَروا أن تُواكِلوهُ، فما يأ | مَنُ دَيّانُكُمْ يَدَ الجرْدبيل |
إن تَحُلّوا شاماً، فخَمرُ جِبالٍ، | أو عِراقاً، فالشرْبُ من نهرِ بيل |
وهيَ رُوميّةٌ لزنجيّةِ الأعْـ | ـنابِ، فيها طَعمٌ من الزّنجبيل |
ذاتُ خَرْسٍ، تُرَدّدُ النّطقَ أخْـ | ـرَسَ، يَشكو على اللّسانِ الخَبيل |
قد أراكم تَلَطّفاً، وهوَ في الغِلـ | ـظَةِ من جُرْهمٍ، وآلِ عبيل |
مُوعِدٌ بالإجرامِ يُوعِدُ أُمَّ النّـ | ـسْلِ فيهِ، بالثُّكلِ والتّهبيل |
فليَحِدْهُ على قُرًى حَرَّبتْهُ: | كفْرُ توتا منها وكفرُ تبيل |
يُطلقُ الخمسَ في الحرامِ، وأمّا اللـ | ـفظُ منهُ، فدائمُ التّكبيل |
كِذبٌ لا يزالُ يُطعِمُ خبزاً، | نُصَّ عن آدَمٍ وعن قابيل |
يَمتريهِ جَذْلانُ مُهتَبلُ الغِرّ | ةِ، يُبدي حُزْناً على هابيل |
لا تُعَرّي اللّيثَ المَنونُ، ولا الشبـ | ـلَ، ولا المُغفِراتِ في إشبيل |
أنا بِئسَ الإنسانُ، والنّاسُ مثلي، | فاعتبيني إنْ شئتِ، أوْ فاعتبي لي |