الشّيبُ أزهارُ الشّبابِ، فما لَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الشّيبُ أزهارُ الشّبابِ، فما لَهُ | يُخفى، وحسنُ الرّوضِ بالأزهارِ؟ |
وَدّ الذي هَوِيَ الحِسانَ لَوِ اشترى | ظَلماءَ لِمّتِهِ، بألفِ نَهار |
والنّاسُ مثلُ النّبتِ، أيُّ بَهارةٍ | ذهبَتْ، فلم تَنفُضْ سليلَ بهار؟ |
ليتَ الجيادَ، غداةَ صادَفَها الرّدى، | ما أعقَبَتْ بنَتائِجِ الأمْهار |
هارٍ عليهِ مَوقِفٌ من خائِفٍ، | للدّهرِ، فَتكَةَ سائفٍ أوْ هاري |
لوْلا السّفاهَةُ، ما تَعَلّلَ جاهلٌ | بتَخَيّرِ الأحماءِ، والأصْهارِ |
إنّا لَفي وقتِ الغُروبِ، وقد مضى | زمنُ الضَّحاءِ، وساعةُ الإظهار |
ما أُمُّ دَفرٍ، في الحَياةِ، مَروعَةٌ | بطَلاقِ ذي شَرَفٍ، ولا بِظهار |
ولقد تَشابَهَ، في الظّواهرِ، مَوْلِدٌ | حِلُّ النّكاحِ، ومَوْلِدٌ بِعِهار |
والإنسُ في عَمّاءَ لم يتَبَيّنوا، | بالفكر، إلاّ حكْمةَ القَهّار |
يَبغي، الطّهارةَ، ناسكٌ، ومحلُّهُ | في مُومِسٍ بَرِئَتْ من الإطهار |
ومن الرّزايا ما يُفيءُ لكَ العُلا، | كالمِسكِ فاحَ بموقِعِ الأفهارِ |
أسنَيْتُ من مَرّ السّنينَ، ولم أُرِدْ | أسنَيتُ مِنْ ضوءِ السّنا البهّار |
وجهَرتُ، من قُلُبِ الوِدادِ، ذمامَها | فذَمَمتُ في سرّي وعندَ جهاري |
وشُهِرْتُ في الدّنيا، ومَنْ لي أن أُرى | كالنّيّرِ الفاني، معَ الإشْهار |
وكأنّ ساهرَةَ السّماءِ تضَمّنَتْ | أنَفاً، من التّسهيدِ والإسهارِ |